أنقرة (زمان التركية) – تعرض زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو للاعتداء بالضرب خلال حضوره جنازة الجندي التركي الذي استشهد في اشتباكات بمدينة هكاري جنوب شرقي تركيا.
فقد شارك رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو مع رئيس بلدية أنقرة الجديد منصور يافاش، في جنازة أحد الجنود الأتراك الذي استشهد في الاشتباكات التي شهدتها مدينة هكاري.
وبدأ الحضور في الاعتراض على وجود كيليتشدار أوغلو، ليتعرض بعد ذلك للضرب من قبل مجموعة من المتواجدين في المكان.
وتمكن بعض من أنصار حزب الشعب الجمهوري من إبعاد كيليتشدار أوغلو عن المكان، بعد أن تعرض للضرب واللكم والإهانة، بينما تضررت بعض السيارات الموجودة في المحيط جراء الرشق بالحجارة.
فقد قام أحد الحضور بلكم كيليتشدار أوغلو في وجهه مما أدى إلى سقوط نظارته، إلا أن الحرس الشخصي له تمكن من التدخل وإبعاده من المنطقة.
من جانبها بدأ قوات الأمن التركية تفريق المجموعات التي تجمهرت في محيط المنزل الذي لجأ إليه كليتشدار أوغلو، بعد أن بدأوا في رشقه بالحجارة.
وبحسب شهود عيان فإن الحالة الصحية لكليتشدار أوغلو جيدة.
وفي السياق نفسه استنكر نواب رؤساء حزبي الشعب الجمهوري والخير، حادث الاعتداء، مطالبين بمعاقبة المسؤول عن الحادث في أسرع وقت ممكن.
يذكر أن هناك حالة غضب بين أنصار حزب العدالة والتنمية بعد أن تمكن حزب الشعب الجمهوري المعارض من الفوز في 5 مدن كبرى في تركيا، في انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس/ آذار الماضي، ومن ضمنهم إسطنبول التي سيطر عليها حزب العدالة والتنمية على مدار 25 عامًا.
وأعاد هذا الهجوم إلى الأذهان تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الذي أكد في وقت سابق أنه لن يسمح للمعارضة وخاصة مسؤولي حزب الشعب الجمهوري المعارض بالمشاركة في جنازات الجنود الأتراك.
من جانبه دعا أحمد داود أوغلو عبر حسابه على تويتر المسؤلين السياسين وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتجنب لغة الاستقطاب.