أنقرة (زمان التركية) – انتقدت صحيفة “ملّي جوروش” دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التضامن والاتحاد والابتعاد عن الاستقطاب بعدما استخدم في الدعاية الانتخابية خطابًا قائمًا على الاستقطاب والتقسيم.
وتعتبر الصحيفة ذات التوجه الإسلامي لسان حزب السعادة، الذي يعد امتدادا لحزب الرفاه الذي أسسه الزعيم الراحل نجم الدين أربكان.
وقالت “ملّي جروش” إن أردوغان يدعو الشعب التركي إلى اللحمة الوطنية والتحالف والابتعاد عن الاستقطاب وخطابات الكراهية بعدما كان استغل كل ذلك في الانتخابات المحلية الأخيرة.
وكان رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية أردوغان، دعا في تغريدات له على حسابه الشخصي على تويتر، إلى ضرورة ترك الخلافات الانتخابية، والاهتمام بالموضوعات الأساسية المهمة مثل الاقتصاد والأمن، قائلًا: “علينا أن ندع اختلافاتنا في الآراء السياسية جانبًا، وعلينا أن نتحرك كـ”تحالف تركيا” الذي يجمع 82 مليون مواطن”.
وأشار إلى أن تركيا أمامها فترة 4.5 عامًا بلا انقطاع من الإجراءات والإصلاحات، قائلًا: ” إن الفترة الحالية هي فترة التسامح، والاحتضان، والتعاون والأخوة.. هدفنا هو زيادة رفاهية أمتنا. وتجنب التهديدات المتعلقة ببقاء دولتنا من خلال عمل توازن بين الحرية والأمن. وسنقوم بإيصال تركيا إلى هدفها في 2023″.
وأضاف في تغريداته: “في ظل استمرار مقاومتنا للإرهاب بكل إصرار، سنستمر في تنفيذ الإصلاحات البنيوية التي تحتاجها الدولة. سنستمد قوتنا من الأمة، وسنقوم بالتأكيد على القيم المشتركة التي تجمع أمتنا معًا. سنعمل على التقاء الجميع معًا دون استقطاب أو إبعاد للآخر”.
وأكد أن الشعب التركي نفسه هو من سيبني تركيا التي نحلم بها في 2023، قائلًا: “علينا أن نتحرك في الموضوعات المتعلقة ببقاء الدولة، بشكل مشترك”.
وجرت انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار المنصرم، وخسر فيها حزب العدالة والتنمية مدينة إسطنبول للمرة الأولى منذ 25 عامًا، رغم حصوله على الأغلبية في عموم البلاد.
وتأخر تنصيب إمام أوغلو رئيسا لبلدية إسطنبول قرابة الأسبوعين بسبب إعادة فرز الأصوات وعدم اعتراف الحزب الحاكم بالهزيمة وإصراره على إعادة الانتخابات بسبب مزاعم حدوث تزوير، مما أثار حالة من الجدل والبلبلة داخل وخارج البلاد.