بروكسل (زمان التركية) – شهد القرن الماضي عددا من الاكتشافات، كان الغرض الأساسي منها توفير احتياجات الناس وتسهيل معيشتهم، وبمرور الوقت توصل العلماء إلى أخطار بعض الإكتشافات المستحدثة على النظام البيئي ومن أشهرها البلاستيك.
ومن أكثر المنتجات البلاستيكية استخداماً و انتشاراً هي الأكياس البلاستيكية لتميزها بسهولة الاستعمال والوزن الخفيف، وعلى الرغم من بساطة تكوينها وخفة وزنها إلا أنها من أثقل الكوارث البيئية على كوكب الأرض.
ووجدت دراسة أمريكية أنه منذ عام 1950 وحتي 2015 تراكم على كوكب الأرض ما يقرب من 6.3 مليار طن من الأكياس البلاستيكية التي تحتاج على أقل تقدير إلى ألف سنة حتى تتحلل.
وهناك العديد من الأضرار التي تسببها أكياس البلاستيك والتي تؤثر بشكل كبير على البيئة وعلى صحة الإنسان والحيوان.
فهذه الأكياس تحتوي على نسب عالية من الرصاص، وبالتالي فإنها عندما تتعرض لأشعة الشمس يخرج منها غازات تصنف على أنها شديدة الخطورة.
كما أنها غير قابلة للتحلل العضوي، والحل الوحيد للتخلص منها هو حرقها، الأمر الذي سيسبب تلوثا في المياه والهواء وسيترتب على ذلك الإصابة بالأمراض، بالإضافة إلى التلوث الزراعي، كما أنه من الصعب إعادة تدويرها وتصنيعها مرة أخرى.
كما قد تتسبب في موت الحيوانات، عن طريق ابتلاعها مما يؤدي إلى انسداد القناة الهضمية ثم موتهم، فالسلاحف البحرية تتناول الأكياس البلاستيكية، لاعتقادها بأنها قناديل البحر، مما يتسبب في موتها.
ومن الاستخدامات الشائعة للأكياس البلاستيك، تغليف الأطعمة أو حملها وخاصة الساخنة منها، مما يشكل خطرا مباشرا على صحة الإنسان، كما تعتبر الأكياس المرمية على الأرض وعاءً لتكاثر الجراثيم وتجمع المياه.
وتشكل خطر الاختناق على الأطفال إذا قاموا ببلعها، لذلك يجب على الأهل الحذر والانتباه من ترك تلك الأكياس في أيدي الأطفال.
وخرجت مئات التقارير التحذيرية من استخدام تلك الأكياس التي تهدد النظام البيئي، كما قامت بعض الحكومات بحملات توعوية للحد من استخدامها واستبدالها بالأكياس الورقية أو المصنوعة من القماش سريعة التحلل، وحاليا يوجد أكياس بلاستيكية صديقة للبيئة سريعة التحلل بيولوجيا .