إسطنبول (زمان التركية) – أودعت السلطات التركية المعلمة عائشة تشاليك السجن مرة أخرى، حيث حكم عليها بالسجن لمدة 15 شهرًا، بعدما طالبت بعدم قتل الأطفال الكرد بحجة مكافحة الإرهاب، على برنامج تلفزيوني عام 2015.
وكانت المعلمة عائشة أجرت مكالمة هاتفية مع أحد البرامج التليفزيونية وقالت فيه “لا تتركوا الأطفال يموتون”، بعدما أطاح الرئيس رجب طيب أردوغان بطاولة مفاوضات السلام الكردي مع حزب العمال الكردستاني والعودة إلى الاشتباكات المسلحة في عام 2015، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف اعتقال وحبس الأطفال في سجون تركيا.
واعتبرت حكومة أردوغان آنذاك دعوة المعلمة دعاية لتنظيم إرهابي، وشنت الصحافة الموالية للحكومة حملة اغتيال معنوي طالت مقدم البرنامج الشهير بيازيد أوزتورك، إلى جانب المعلمة، انتهت باعتقال الأخيرة، ثم صدر قرار بمحاكمتها طليقة، ليصدر أخيرا القرار الأخير بسجنها مرة أخرى.
فقد أرسلت قوات الأمن المعلمة عائشة تشاليك إلى السجن لتنفيذ الحكم الصادر في حقها بالحبس 15 شهرًا، في المحاكمة التي أجريت معها بسبب جملتها الشهيرة “لا تتركوا الأطفال يموتون”، التي قالتها في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التليفزيونية، خلال حظر التجوال الذي فرضته السلطات التركية في عام 2015.
ومن جانبه علَّق محاميها محسن كارامان، قائلًا: “إن المعلمة عائشة تشاليك أودعت السجن مرة أخرى، بسبب توجيهها الأنظار إلى الظلم الواقع على حياة المدنيين، في مداخلة تليفونية مع برنامج Beyaz Show في الفترة التي شهدت فيها مراكز المدن صدامات واشتباكات”.
وأضاف خلال تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “تم تأجيل تنفيذ الحكم الصادر في حقها بالسجن، ثلاث مرات، وخلال تلك الفترة تعلقت الآمال على صدور قرار في الطلب المقدم أمام المحكمة الدستورية. إلا أن المحكمة لم تصدر قرارها حتى الآن”.
وتابع “نحن ننتظر أن يتم البت في الأمر أمام المحكمة الدستورية وإصدار القرار بشكل عاجل، خاصة وأن الطلب غير منقوص. ولكن أي قرار سيصدر لن يكون عوضًا عن تنفيذ الحكم بالسجن”.
وكان الرئيس التركي أردوغان أوقف مباحثات السلام مع الأكراد عام 2015 وأطلق عمليات عسكرية ضدهم وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق، وأعاد ملاحقة أتباع الحزب ومناصريهم في جنوب شرق البلاد.