واشنطن (زمان التركية) أعرب الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن رفض بلاده للتشكيك في مكانتها داخل حلف شمال الأطلسي “ناتو”، لأن مكانة أي عضو لدى الحلف، لا يمكن تحديدها من جانب بلد واحد، بل جميع الأعضاء، مبينا أن أنقرة ستواصل اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز قوة الناتو.
وأضاف في حواره مع وكالة أنباء الأناضول، على هامش مشاركته في المؤتمر السنوي المشترك الـ 37 لمجلس الأعمال التركي ـ الأمريكي في واشنطن: “نحن لسنا بلدا مراقبا في حلف شمال الأطلسي، بل عضو كسائر الأعضاء، ونملك كامل الصلاحية في اتخاذ القرارات ضمن بنية الحلف “.
وشدد الناطق باسم الرئاسة التركية على أن علاقات أنقرة مع روسيا ليست بديلا عن علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مبينا أن شراء منظومة “إس-400” من موسكو، ليست خطوة معادية للأمريكان، وأن بلاده طلبت الحصول على أنظمة “باتريوت” الأمريكية، إلا أنها لم تتلق رد إيجابي، منتقدا لغة التهديدات تجاه تركيا.
وأردف أن المعضلة الرئيسية في العلاقات الثنائية من وجهة نظر أنقرة، هي دعم واشنطن لتنظيم “بي كا كا” الإرهابي، وعدم اتخاذ أي خطوة ملموسة ضد حركة الخدمة التي يتزعمها المفكر الإسلامي فتح الله غولن، مبينا أن هذه القضايا “تمس الأمن القومي لتركيا” على حد تعبيره.
وفي ما يخص حركة الخدمة، دعا “قالن” إلى الإسراع في اتخاذ خطوات ملموسة من قبل الولايات المتحدة في هذا الخصوص، وذلك في ضوء الأدلة والوثائق المرسلة من قبل أنقرة، وفقا لكلامه.
وفي ما يخص المنطقة الآمنة بسوريا، قال: “نطالب بأن تكون إدارتها والسيطرة عليها بيد تركيا.. من أجل عدم تحوّلها إلى مجال لحماية التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها ب ي د “.
وبيّن رغبة أنقرة في تطهير شمال سوريا من الإرهاب، مشددا على أهمية ذلك للأمن القومي التركي، ووحدة وسيادة الأراضي السورية.
واختتم المسؤول التركي حديثه بالإشارة إلى أن مطالب أنقرة واضحة من أجل التوصل إلى حل الخلافات مع واشنطن.
جدير بالذكر أن العلاقات التركية الأمريكية تمر بأزمة كبيرة بسبب الخلافات بين البلدين في عدد من القضايا على رأسها صفقة الصواريخ (إس 400 (التي وقعتها أنقرة مع موسكو والتي أغضبت الولايات المتحدة، التي ترغب في بيع منظومات باتريوت إلى تركيا بدلًا منها لكن الأتراك يقولون أن العرض الأمريكي غير مناسب.
وعلى خلفية الصفقة الروسية تلقى الأتراك تهديدات شديدة اللهجة بفرض عقوبات وشن حرب اقتصادية والطرد من حلف الناتو.