واشنطن (زمان التركية) – جددت وزارة الخارجية الأمريكية وضع تركيا في قائمة التحذير “K“، محذرة مواطنيها من السفر إليها، خوفًا من تعرضهم للاختطاف أو الاعتقال، وطالبتهم بإعادة النظر في رحلاتهم إلى هناك، مشيرة إلى أن التحذير في المستوى الثالث.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: “أعيدوا النظر في رحلاتكم إلى تركيا، بسبب العمليات الإرهابية والاعتقالات التعسفية”، مضيفة: “يجب عدم الذهاب إلى المناطق الموازية للحدود مع سوريا والعراق بسبب احتمالات الخطف أو وقوع عمليات إرهابية”.
ووضعت الخارجية الأمريكية المناطق الجنوبية من تركيا، الملاصقة للحدود مع كل من سوريا والعراق في قائمة التحذيرات من المستوى الرابع قائلة: “إن الجماعات الإرهابية تستمر في تنظيم المؤامرات من أجل شن هجمات محتملة في تركيا. وقد تلجأ تلك التنظيمات الإرهابية إلى شن هجمات واستهداف الأماكن السياحية، ومراكز المواصلات، ومراكز التسوق، ومنشآت الإدارة المحلية، والفنادق، والأندية، والمطاعم، وأماكن العبادة، والمتنزهات، والأنشطة الرياضية والثقافية الكبيرة، والمؤسسات التعليمية، والمطارات، وغيرها”.
“اعتقالات تعسفية لأسباب سياسية”
كما حذرت الخارجية الأمريكية من احتمالات وقوع عمليات اعتقال تعسفية لأسباب سياسية، قائلة: “ألقت قوات الأمن التركية القبض على عشرات الآلاف من الأشخاص من بينهم مواطنون أمريكان، بزعم انتمائهم لتنظيمات إرهابية، استنادًا إلى أدلة سرية وغير كافية، تحمل في ثناياها أسبابا سياسية، وفرضت حظر سفر على الأمريكيين الموجودين في تركيا”.
وأكدت أنه على المواطنين الأمريكان عدم السفر إلى مدن جنوب وجنوب شرق تركيا، مثل باطمان، وبنجول، وبيتليس، وديار بكر، وغازي عنتاب، وحكاري، وهطاي، وكيليس، وماردين، وشانلي أورفا، وسعيرت، وشيرناق، وتونجالي، وفان، دون الحصول على تصريح مسبق من الإدارة الأمريكية.
جدير بالذكر أن ملف الأمريكيين المعتقلين داخل تركيا يعد من أبرز القضايا التي ساهمت في توتير الأجواء بين البلدين؛ إذ يبحث مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون، يقضي بفرض عقوبات على المسؤولين الأتراك المتورطين في اعتقال مواطنين أمريكيين وموظفين محليين يعملون بالقنصلية الأمريكية في تركيا.