عمَّان (زمان التركية) في سابقة هي الأولى من نوعها، هاجم وزير الإعلام الأردني السابق محمد حسین المومني، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقال له نُشر بصحيفة الغد اليومية في العاشر من أبريل/نيسان الجاري.
فتحت عنوان “أردوغان في طریقه للرحیل” كتب المومني قائلا “نتائج الانتخابات التركیة تشیر بوضوح إلى تراجع حضور أردوغان وشعبيته السیاسیة وحزب العدالة والتنمیة الحاكم”.
وأعرب في مقاله الذي أثار علامات الاستفهام عن تغيّر المزاج الرسمي الأردني من تركيا، عن توقعه بأن “أیام الرئيس التركي السیاسیة الزاھیة ولّت”، وأن “استمراره السیاسي بدأ مرحلة العد العكسي”.
وتابع “أطاح الأداء الاقتصادي هذه الشعبیة وتبیّن أن الشعبویة لا تطعم خبزاً، فمعاناة الاقتصاد التركي بسبب تراجع معدلات النمو على نحو كبیر، وارتفاع التضخم في معدلات انعكست على مستویات المعیشة كانت السبب الأساسي لنتائج الانتخابات”.
ووصف المومني رحیل الرئيس التركي بـأنه سيكون “الخبر السار للعدید من الدول العربیة”، بسبب “التدخلات بشؤون جیرانه، عدا تقديم نفسه مناصراً للحركات الإسلامیة في الإقلیم”.
وتوقع الوزير الأردني مزيداً من التراجع الاقتصادي في تركيا على خلفية الأزمة بینها وبين الولایات المتحدة بسبب صفقة الصواریخ الروسیة التي قد تؤدي إلى تطبيق عقوبات اقتصادیة على أنقرة.
ولم يصدر أي رد فعل رسمي أردني سلبي تجاه المقال، الأمر الذي فسر على أنه إقرار ضمني لمضمونه.
ونُشر المقال في الصحيفة المقربة من الحكومة والتي تولى اثنين من أبرز كتابها حقائب وزارية، هما وزيرة الإعلام جمانة غنيمات ووزير الثقافة والشباب محمد أبو رمان.
ورغم التحسن الطفيف في العلاقات الأردنية – التركية، بعد تباينات المواقف من الأزمة السورية، يبقى هناك خلافات غير معلنة بين البلدين بسبب دعم أنقرة لجماعة “الإخوان”، التي شاركت في التظاهرات المطالِبة برحيل النظام الأردني عام 2012.