(زمان التركية) في خضم الأزمة التركية الأمريكية المشتعلة، على خلفية تباين المواقف في عدد من الملفات أبرزها صفقة الصواريخ التي أبرمتها أنقرة مع موسكو مؤخرا، حاول الأتراك تلطيف الأجواء مع واشنطن، منعا لتطور الخلافات إلى ما لا يُحمد عقباه.
وجاءت أحدث تلك الإشارات التركية التصالحية، على لسان إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية الذي أكد أن “تاريخ العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، أعمق من المشاكل التي تشوب علاقات البلدين حاليا”.
وأضاف في كلمته بمناسبة حفل افتتاح المؤتمر السنوي المشترك الـ37، في مقر السفارة التركية بواشنطن، المقرر عقده الاثنين، بحضور عدد من مسؤولي البلدين، وجود انسجام في الرؤى بين الرئيسين أردوغان وترامب، مشددا على أهمية روابط الصداقة بين الطرفين وقدرتها على حل المشاكل العالقة ومنع تصاعدها.
وفي سياق متصل شدد سردار قليج السفير التركي في واشنطن على أهمية عقد لقاءات بين الطرفين، مبينا أن تنظيم مؤتمرات مشتركة، يعتبر فرصة مهمة لمناقشة المشاكل والخلافات.
وتابع: “هناك بعض المسائل التي لم نتمكن من الاتفاق بشأنها، لكننا واثقون بأننا نستطيع تجاوزها عبر الحوار البنّاء والصادق، وسنبذل جهودا في هذا الصدد”.
وشهدت العلاقات التركية الأمريكية، توترات كبيرة في الفترة الأخيرة، بدأت مع عدم تجاوب واشنطن مع الطلب التركي بتسليم المفكر الإسلامي، فتح الله جولن، التي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016، بالإضافة لدعم واشنطن لقوات “قسد” التي تصنفها تركيا كحركة إرهابية وتتهمها بأنها الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا هو الآخر.
وجاءت أحدث الخلافات بسبب إصرار أنقرة علي المضي قدما في صفقة الصواريخ الروسية “إس.400” رغم اعتراض واشنطن شريك تركيا في حلف الناتو عليها بشدة.