إسطنبول (زمان التركية) – واصلت الليرة التركية الانهيار أمام العملات الأجنبية، وسجلت تراجعًا في قيمتها في نهاية تعاملات يوم الجمعة 5 أبريل/ نيسان الجاري نحو 3.5% لتسجل تراجعا إجمالي قيمته 5.58% مقارنة بتعاملات يوم الاثنين الموافق 1 من الشهر نفسه.
وعلى عكس ما أوضح الخبراء والمحللون الاقتصاديون أن العملات المحلية في الدول النامية تشهد ارتفاعًا في قيمتها في الفترة الحالية، إلا أن الليرة التركية والرينتجت الماليزي يحتلان الصدارة كأكثر العملات العالمية انهيارًا.
وكشف الخبراء أن من بين الأسباب الرئيسية التي تسببت في المزيد من الانهيار والتراجع في قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية هو توتر العلاقات الأمريكية التركية مرة أخرى على خلفية إصرار تركيا على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400، بالإضافة إلى إعلان وزير المالية والخزانة التركي وجود برنامج إصلاح اقتصادي دون الكشف عن معلومات تفصيلية حوله، كذلك حالة الضبابية التي تسيطر على المشهد السياسي وسط احتمالات إعادة انتخابات البلديات في إسطنبول.
وواصلت الليرة التركية انهيارها أمام العملات الأجنبية، فسجلت تراجعًا في قيمتها في نهاية تعاملات يوم الجمعة 5 أبريل/ نيسان الجاري نحو 3.5% لتسجل تراجع إجمالي قيمته 5.58% مقارنة بتعاملات يوم الإثنين الموافق 1 من الشهر نفسه، لتحتل الليرة التركية رأس قائمة العملات الأكثر فقدًا لقيمتها، على عكس عملات باقي الدول النامية.
مصرفيون: السبب الرئيسي ضبابية المشهد السياسي حول الانتخابات
من جانبه علق أحد المصرفيين على التراجع الذي تشهده الليرة التركية، قائلًا: “إن احتمالات إعادة انتخابات البلدية في إسطنبول في 2 يونيو/ حزيران المقبل مرتفعة. وهذا يعني استمرار الانهيار والتراجع لشهرين آخرين إلى أن يتم البدء في برنامج الإصلاح الاقتصادي وإزالة حالة الضبابية”.
مضيفا “برنامج الإصلاح الاقتصادي لا يحتوي على عناصر أو تفاصيل جديدة، غير ضخ رؤوس أموال جديدة في البنوك. لذلك فإنه من المتوقع جدًا خلال الفترة الأخيرة استمرار تراجع الليرة التركية”.
ومنذ أغسطس/آب الماضي تشهد الليرة التركية أزمة كبيرة لم تستطع التعافي منها حتى الآن، رغم الوعود الحكومية المتكررة بحل الأزمة.