إسطنبول (زمان التركية) – تسببت الحملات المكثفة التي تشنها قوات الأمن في إسطنبول ضد مواطنين بتهمة التلاعب بعملية التصويت في انتخابات المحليات، عقب مزاعم الحزب الحاكم بوقوع انتهاكات انتخابية، في إثارة جدل كبير لدى الرأي العام التركي.
وتعترض الأحزاب المعارضة على حديث العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان عن حدوث خروقات انتخابية في البلدات والمدن التي خسر فيها، والتستر على وقائع مشابهة حدثت في البلدات والمدن التي فاز فيها.
وكان حزب العدالة والتنمية تقدم بشكاوى وبلاغات بوجود تلاعب في عملية التصويت في منطقة بويوك تشاكماجا في إسطنبول، إلا أن المعارضة التركية لفتت الانتباه إلى وقائع التلاعب التي شهدتها مناطق أخرى من البلاد.
فقد نشر النائب السابق من صفوف حزب السلام والديمقراطية نذير كارا باش، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، كشف فيه الستار عن حجم التلاعب الذي تعرضت له انتخابات المحليات في مدينة بتليس شرق تركيا.
وقال كارا باش: “دعكم من بويوك تشاكماجا الآن وانظروا إلى بتليس، فهناك 81 ناخبًا قيّدوا في شقتين بمنزل نائب حزب العدالة والتنمية وحيد كيلر، وذلك رغم أنه لا يسكن أحد من عائلته في بتليس”، ثم نشر قائمة بأسماء هؤلاء الأشخاص المزعوم تسجيلهم في هذا العنوان.
ويظهر في الصورة التي نشرها كارا باش مرفقة بالتغريدة، أسماء أشخاص يحملون لقب عائلة كيلر بالفعل، إلى جانب من يحملون ألقابًا أخرى، وجميعهم مقيّدون في العنوان نفسه الخاص بنائب حزب العدالة والتنمية في البرلمان وحيد كيلر.
زعم كارا باش أيضًا أن أيًّا من الأشخاص الواردة أسماؤهم في الصورة لا يقيم في مدينة بتليس، مشيرًا إلى أن مجلس الانتخابات الأعلى يتغاضى عن هذه الخروقات الانتخابية، ويركز على مزاعم الحزب الحاكم فقط.
وكان الحزب الحاكم حصل على الأغلبية في انتخابات البلديات التي جرت الأسبوع الماضي، لكنه خسر أهم المدن كإسطنبول وأنقرة، مما جعله يحاول إعادة الانتخابات في هذه المدن بزعم وقوع تزوير.