لندن (زمان التركية) – سرد محرر جريدة زمان التركية التي أغلقتها حكومة حزب العدالة والتنمية، إبراهيم كارا يغان، ما تعرض له من تعذيب عند إلقاء القبض عليه، وبعد أن أن تم اعتقاله لمدة قاربت العامين.
جاء ذلك خلال مشاركة الصحفي إبراهيم كارا يغان، كضيف في بث مباشر على قناة “Erkam Tufan Aytav” على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، في بروكسل، على هامش افتتاح متحف “التنكيل” الخاص بعرض ما يتعلق بأناس تعرضوا للظلم والتعذيب بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة في إطار حملة جماعية انطلقت بعد بدء تحقيقات الفساد والرشوة في عام 2013.
فقد حكى كارا يغان ما تعرض له من تعذيب داخل مديرية أمن مدينة إسطنبول، بعد إلقاء القبض عليه في مطار أتاتورك الدولي يوم 18 يوليو/ تموز 2016، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.
وقال في حديثه: “لقد تعرضت للضرب والاعتداء والتوبيخ والسُباب. وما إن أصبحت غير قادر على الوقوف، سقطت على الأرض. لا أعرف المدة التي بقيتها مكبل اليدين من الخلف. بعد ذلك وضعوني في غرفة مراقبة. وبقيت محتجزًا لمدة خمسة أيام. وبالرغم من طلبي من الطبيب تسجيل المعاملة السيئة التي تعرضت لها، إلا أن الأطباء رفضوا تحويلي إلى المستشفى”.
وأضاف كارا يغان: “أرسلت إلى دائرة الصلح والجزاء في منطقة بكير كوي في يوم 21 تموز وهناك أطلقوا سراحي بضمانات. وعند الخروج قامت قوات الأمن بتقييدي مرة أخرى، وقالوا إن هناك قرارا آخر بالقبض علي. ووضعوني في الزنزانة مرة أخرى”.
وأوضح: “من ضمن الأمور التي شهدتها خلال تواجدي في الزنزانة تعرُّض شخصية عسكرية للضرب بشكل مفجع بعد فصله من الأكاديمية الحربية”، مشيرًا إلى أنه احتجز في زنزانة فردية لمدة 6 أشهر، بعدها أودع في زنزانة تسع لثلاثة أشخاص.
جدير بالذكر أن السلطات التركية قامت بفصل واعتقال نحو 50 ألفا من العسكريين وأفراد الشرطة والقضاة والموظفين الحكوميين والمعلمين منذ فشل محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز 2016، وأغلقت العديد من وسائل الإعلام المعارضة.