الخرطوم (زمان التركية) – أعلنت الإذاعة والتليفزيون السودانية صباح الخميس أن بياناً هاماً سيصدر عن الجيش، وقطعت الإذاعة جميع برامجها لتقتصر على بث الأغاني الوطنية.
وانتشرت أنباء عن دخول مجموعة من العسكريين لمبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان بالعاصمة السودانية وطلبهم ضم جميع الموجات معًا، فيما انتشرت القوات خارج المبنى بكثافة، بينما انتشر الجيش في أنحاء العاصمة.
كما انتشرت مدرعات الجيش حول القصر الرئاسي، ومنع الجيش الدخول إليه أو الخروج منه، وأفادت أنباء وردت منذ قليل بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير، واجتماع قيادة أركان الجيش لبحث الأوضاع، حسبما نقلت “العربية”.
وتضاعفت أعداد المعتصمين أمام مقر قيادة أركان الجيش في الخرطوم منذ مساء الأمس، بالتزامن مع احتفال المتظاهرين في بعض الشوارع.
يأتي هذا التطور بعد أشهر من التظاهرات الشعبية الغاضبة لمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لمدة 30 عاما.
من جانبه تقول مصادر حكومية بتنحي البشير وإجراء مشاورات لتشكيل مجلس انتقالي، علمًا أن الرئيس السوداني عمر البشير يعرف بعلاقاته القوية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة التركية.
وأكد شهود أن مئات السودانيين بدأوا بالفعل التوافد إلى أمام مقر وزارة الدفاع، حيث يعتصم الآلاف منذ السبت الماضي بعد فشل كافة محاولات الأمن لفض الاعتصام.
وكانت قوات الجيش تصدت لمحاولات الأمن، في خطوة اعتبرها مراقبون اصطفاف بعض ضباط المؤسسة العسكرية إلى جانب المعتصمين الذين يطالبون برحيل البشير.