(زمان التركية) – نشر دوغو برينتشاك، زعيم حزب الوطن، الذي يعتبر امتدادًا لحزب العمال اليساري المتطرف القديم، وحليفًا لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مقالاً بعنوان: “نهاية انفراد حزب العدالة والتنمية بالحكومة في تركيا”، أكد فيه استحالة خروج الحكومة من الأزمة الاقتصادية وحدها.
وتحالف برينتشاك بعد بدء تحقيقات الفساد عام 2013 مع الرئيس أردوغان، وخرج من السجن عام 2014، بعد أن كان محكومًا عليه في إطار قضية “أرجنكون” المعروفة في تركيا بـ”قضية الدولة العميقة”، مع مجموعة من كبار الضباط والمدنيين.
لذا اعتبر مراقبون هذا المقال إعلانًا لنهاية التحالف بين الطرفين، علمًا أن برينتشاك يتهم الرئيس أردوغان بـأنه “المسؤول السياسي عن قضية أرجنكون”، الأمر الذي قد يدل على أن تركيا أوشكت أن تشهد صراعًا جديدًا بين حكومة أردوغان وتنظيم أرجنكون.
وأشار برينتشاك في مقاله إلى أن تركيا وصلت “إلى نهاية مرحلة نزاع الروح في مستنقع الديون التي باتت تضيّق الخناق على الاقتصاد من جميع الاتجاهات، فقد سجل عجز الموازنة خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين، ارتفاعًا كبيرًا بنحو 57 ضعفًا، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”.
وقارن بين نسبة العجز في الموازنة خلال أول شهرين من العام الحالي بنفس الفترة من العام الماضي مبينا أن قيمة العجز تضاعف 57 مرة بين العام الحالي والماضي.
وتابع أن القيمة الإجمالية للديون الخارجية للقطاعين الخاص والعام بلغت 470 مليار دولار أمريكي. كما أنه يجب سداد ما قيمته 177 مليار دولار أمريكي من الديون خلال هذا العام!
وحذر في مقاله من أن احتياطيات الدولة من العملات الأجنبية تشهد تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة. فقد وصلت قيمة احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية في 27 مارس/ أذار 2019، نحو 16.9 مليار دولار أمريكي.
ولفت إلى أن المؤشرات توحي بأن الفترة المقبلة التي ستشهد أعباء كبيرة لسداد الديون، لا تمتلك فيها الدولة التركية أي قوة لحماية عملتها المحلية.
وأعرب عن توقعاته بأن شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار من هذا العام سيشهدان زيادة كبيرة في أعباء الديون الطارئة، ومع وضع ظروف الاقتصاد العالمي المحيط في الاعتبار، نجد أنه من غير الممكن سداد تلك الديون المتراكمة بالمزيد من الديون الجديدة، كما تعودت حكومات تركيا.
واختتم مقاله قائلا “ما أشبه اليوم بالبارحة، فقد كانوا في حقبة الرئيس الأسبق تورجوت أوزال يحاولون غسل أدمغتنا ببعض الكلمات الجذابة مثل “التكامل مع الاقتصاد العالمي”، وغيرها من الشعارات التي ما كانت إلا بداية النهاية لاقتصاد تركيا.. نهاية الاقتصاد القائم على الصادرات هي بداية الاقتصاد القائم على الإنتاج”.