أنقرة (زمان التركية) – في رد منه على أقاويل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن وقوع أعمال تزوير ممنهجة خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، ذكر أكرم إمام أوغلو، الفائز برئاسة إسطنبول، أن الجرم الممنهج الوحيد الذي ارتكبوه كان الدفاع عن أصوات الناخبين.
وتجنب إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، التعليق على حديث المسؤولين الحكوميين وأردوغان عن وقوع أعمال تزوير، فيما وصف مسؤولو الحزب تصريحات السلطة الحاكمة بأنها “مساعي لتشتيت أذهان الرأي العام”.
وفي تعليق منها على مزاعم استقدام ناخبين من الخارج، ذكرت شعبة حزب العدالة والتنمية بمدينة إسطنبول أنه لا توجد أية أدلة مادية على هذا الأمر.
وأكدت الشعبة أن كل الصلاحيات والمسؤوليات بحوزة اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية، وفي حال ارتكاب أية أخطاء فإنهما يتحملان مسؤوليتها.
وأكد إمام أوغلو فوزه بالانتخابات قائلا: “فزنا بالانتخابات وننتظر حقنا”، في إشارة منه إلى ضرورة تسليم السلطات محضر تنصيبه رئيسا لبلدية إسطنبول الكبرى.
من جانبه ذكر كاتب صحيفة سوزجو، دنيز زيرك، أن إمام أوغلو وفريقه لا يرغبون في فتح قضية احتمالية إعادة الانتخابات للنقاش، وأكد أنه يشكّ في أن يظهر بن علي يلدرم مجددا في حال إعادة الانتخابات.
وأرجع زيرك سبب شكوكه هذه إلى أن الأجواء التي شاهدها داخل حزب الشعب الجمهوري والناخبين في إسطنبول تشير إلى أن المعارضة ستفوز بالانتخابات مرة أخرى وبفارق كبير في حال إعادتها، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار انطباع “الظلم” الذي تركته مواقف الحزب الحزب الحاكم من النتائج الرسمية الأولية.
جدير بالذكر أن مرشح حزب العدالة والتنمية خسر بلدية إسطنبول في الانتخابات البلدية التي أجريت الأسبوع الماضي وفق النتائج الرسمية غير النهائية، التي أكدت تقدم إمام أوغلو على منافسه، بن علي يلدريم.