أنقرة (زمان التركية) – تستمر التهديدات التي تطلقها حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بقيدة رجب طيب أردوغان ضد جيرانها وخصوصًا اليونان.
وفي تصريحاته الأخيرة؛ أكد وزير الدفاع خلوصي أكار في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأناضول، يوم الأحد، أن القوات المسلحة التركية سترد على أي استفزاز تتعرض له في بحر إيجه.
و على الرغم من لهجة خطابه الحادة؛ إلا أن الوزير التركي أعرب عن أمل بلاده في حل المشاكل العالقة مع دول الجوار في بحر إيجه عبر الوسائل السلمية والحوار.
وأضاف: “سنبذل جهودا لحل جميع المشاكل عبر الوسائل السلمية، وهذا ما نتمناه”، محذرًا من لجوء جهات معينة إلى الأنانية والانتهازية، بينما تتحرك تركيا من منطلق حُسن النية في المنطقة.
وقال: “أودّ أن أؤكد للجميع أن كل حركة استفزاز تستهدفنا لن تبقى دون رد، ومن المهم التنبه إلى هذه النقطة من أجل السلام وعلاقات حُسن الجوار”.
يُشار إلى أن منطقة بحر إيجة تشهد توترًا بين تركيا واليونان، وتتهم تركيا سفنا وزوارق يونانية بالقيام بتحركات استفزازية في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس قد أدان “اللهجة العدائية” لتركيا بسبب التوترات بين الطرفين في بحر إيجه، مؤكداً أن “الاستفزازات ضد بلد عضو في الاتحاد الأوروبي تستهدف كل الاتحاد الأوروبي”.
وإذ دعا تركيا إلى احترام القواعد الأساسية للقانون الدولي، أكد تسيبراس أن “الاستفزازات ضد الحقوق السيادية لبلد عضو في الاتحاد الأوروبي تستهدف أيضا كل الاتحاد الأوروبي”، وذكر بأن الحدود البحرية لليونان “هي أيضا حدود الاتحاد الأوروبي”.
وفي مارس الماضي، اتّهمت اليونان جارتها تركيا بتأجيج التوتر في بحر إيجه، واستدعت السفير التركي للاحتجاج على ما قامت به مقاتلات تركية من اعتراض لطائرة رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في أجواء بحر إيجه.
واتخذت الخارجية اليونانية “خطوة قوية” ضد تركيا بعد أن تعرضت مقاتلات تركية لمروحية كانت تنقل رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس إلى جزيرة في بحر إيجه.
وقال المتحدث باسم الحكومة دميتريس تساناكوبولوس خلال مؤتمر صحافي “دان رئيس الوزراء هذا الحادث واتخذت وزارة الخارجية خطوة قوية لدى السفارة التركية في اليونان”.
وبسبب خلافات بين البلدين الجارين الحليفين في حلف شمال الأطلسي، تتهم اليونان أنقرة بانتظام بخرق مجاليها الجوي والبحري في بحر إيجه، وفقًا للخبر الذي أورده موقع “أحوال تركية”.