(زمان التركية) قال الكاتب شملان يوسف العيسى، في مقال له نشرته الاتحاد الإماراتية تحت عنوان “بداية التحول في تركيا” إن
تعرّض «حزب العدالة والتنمية» التركي الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان لخسارة في الانتخابات المحلية في العديد من المدن التركية الكبرى، وعلى رأسها أنقرة واسطنبول وأزمير، فيما يعد أقوى ضربة يتعرّض لها الحزب على مدى 16 عاماً الماضية.
وقال الكاتب إن أبرز أسباب سقوط «حزب العدالة والتنمية» الذي يقوده أردوغان، هو تردي الأوضاع الاقتصادية والانكماش الاقتصادي والفشل في ضبط التضخم.. مما أدى إلى الضائقة الاقتصادية بعد الطفرة التنموية التي تحققت في السنوات الأولى من حكم أردوغان.
وتابع أن أردوغان وظف الدين في العملية السياسة، في دولة علمانية حديثة مثل تركيا ولجأ إلى سياسة البطش والقمع بحق المعارضة السلمية متمثلة في الأحزاب السياسية الأخرى.. حتى أنه منع بعضها من دخول الانتخابات، ومنعها داخل البرلمان نفسه.
ويستطرد العيسي أنه لا ينكر أحد أن الرئيس التركي حقق إنجازات اقتصادية عندما كان عمدة لاسطنبول، واستمرت سياسة الإصلاح عندما فاز بمقعد الرئاسة عام 2014، لكنه اتبع سياسات أدت لتراجع شعبيته بعد ذلك.
ويختتم مقاله قائلا إن الدرس الذي علينا فهمه، هو أن الاستقرار السياسي سيؤدي حتماً إلى الاستقرار والازدهار الاقتصادي.. فعصرنا الحالي هو عصر الحريات الاقتصادية والمدنية والعدل والمساواة واحترام حقوق البشر.