أنقرة (زمان التركية)- يستخدم قادة حزب العدالة والتنمية العديد من الذرائع للتغطية على محاولاتهم لتغيير مسار العملية الانتخابية ومحاولة التلاعب بنتائجها الحقيقية.
والتكتيك الجديد الذي اتبعه الحزب الحاكم هو التشبث بالطعون والمماطلة لكسب المزيد من الوقت لإعادة ترتيب أوراقهم والاستعداد لما بعد تلك النتائج التي كشفت عن خسارة فادحة للعدالة والتنمية حيث فقدوا السيطرة علي أكبر وأهم المدن التركية، كإسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا .
ومن الواضح أن حزب العدالة والتنمية وزعيمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانوا قد أعدوا خطة سلفًا لإعادة الاستحواذ على كل البلديات في حالة الخسارة، وهو ما تسير إليه الأمور الآن.
ومن أكثر الأمور اللافتة للأنظار بعد تلك الانتخابات هو اختفاء رجل العدالة والتنمية الشرس وزير الداخلية التركي سليمان صويلو.
وفي مقاله بصحيفة كوركسوز التركية، السبت، رجح الصحفي المعارض بكاليم أن يكون صويلو ابتعد عن الأنظار للتخطيط للانقلاب على نتائج الأحد الماضي بحملة قمعية شرسة ، ضد المرشحين الفائزين ورميهم بتهم الإرهاب والانتماء إلي جماعات محظورة كما جرت العادة، وحذر بكاليم المعارضة من الاغترار بنشوة الانتصار المذهل في البلديات، قائلًا: ” يمكن أن يكون صويلو يجتمع حاليا مع رجاله في ركن ما، ويعدون الخطط لحل هذه الأزمة، هم لن يقبلوا بالهزيمة، وهناك احتمال كبير أنه سيتم تنفيذ حملة كبيرة”
ووجه الكاتب التركي حديثه لصويلو قائلًا:” اتهمتم المعارضة بالتعاون مع الإرهابيين، بل اتهمتم الجميع بذلك، ولكن الشعب انتخب من اتهمتوهم بالإرهاب فماذا ستفعلون؟”.
ومن جانبه كشف الإعلامي التركي، فاتح بورتقال،عن تفاصيل سرية يقوم بها الحزب الحاكم، حاليًا بعدما تأكد من خسارته لبلدية إسطنبول (معقله الانتخابي الذي يهيمن عليها منذ نحو ربع قرن).
وقال بورتقال: “الحزب الحاكم يريد إعادة فرز جميع الأصوات الباطلة؛ لكسب الوقت”، مشيرًا إلى أن أمور غريبة تحدث حاليًا في إسطنبول.
وأضاف “يريدون طمس الملفات التي تثبت فسادهم، وعلى المدعي العام فتح تحقيق في الدعاوى التي تتهم الحزب الحاكم بالتلاعب”.
وعلق العمدة الجديد لإسطنبول، أكرم إمام أوغلو، على إعادة فرز الأصوات في بلدية إسطنبول بقوله “العدالة والتنمية يريد كسب الوقت؛ لمحو بعض الملفات في بلدية إسطنبول؛ لإخفاء مخالفات الحزب القانونية في البلدية”.