(زمان التركية) أدت الأزمة الاقتصادية في تركيا لتخويف المستثمرين الأجانب من دخول البلاد، ولجوء المستثمرين الأتراك في الداخل لتحويل مدخراتهم إلى العملات الأجنبية.
ووفقا لتقديرات هيئة التنظيم والرقابة المصرفية في تركيا، فإن حسابات العملات الأجنبية في المصارف تواصل ارتفاعها بلا توقف منذ 6 أشهر، بحسب تقرير لصحيفة “أحوال” التركية، الخميس الماضي.
ورفع المصرف المركزي معدل الفائدة إلى 24 في المئة في سبتمبر الفائت، في محاولة يائسة لوقف ارتفاع سعر الدولار وانهيار الليرة، ليصبح من أكثر معدلات الفائدة عالميا، ومع ذلك لم تنجح هذه الخطوة في وقف لجوء المستثمرين للدولار.
وبينما يسعى النظام التركي لإبقاء معدلات ودائع الليرة، وفوائد السندات منخفضة، يعتبر كثيرون أن ذلك قد يدفع المستثمرين للتمسك أكثر بالعملات الأجنبية.
ويواصل المستثمرون الأتراك منذ شهر سبتمبر الماضي وحتى الآن، تجميع العملات الصعبة، مما رفع قيمة الودائع الادخارية بتلك العملات لأكثر من 25 مليار دولار، منها 20 مليار منذ مطلع 2019.
وشهد الشهر الماضي انخفاضا مفاجئا في احتياطي العملات الأجنبية التركي، ليصل إلى 20 مليار دولار، مما أدى إلى حدوث حالة من الذعر في الأسواق وارتفع على إثر ذلك سعر صرف الدولار أمام الليرة بشكل لافت.