برلين (زمان التركية) – جاءت نتائج انتخابات المحليات التركية، كمرآة عاكسة لتوجهات الشعب التركي الذي سقم من حكم العدالة والتنمية، وبحث عن بديل أفضل منه يمكن أن يلبي احتياجاته ويخلصه من كلمة الحزب الواحد الذي تملك منه الغرور، ولم يلتفت لمطالب احتياجات شعبه الحقيقية في التغيير.
وجاءت ردود الفعل الدولية مرحبة بصعود الأحزاب المعارضة في أهم المدن بتركيا، وأبدت ألمانيا أكثر تفاعلا مع الحدث، حيث اعتبر نيلز شميد، المتحدث باسم العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا، أن المعارضة التركية قد حققت انتصارا كبيرا في انتخابات الإدارة المحلية التي جرت يوم الأحد الماضي بفوزها في عدة مدن كبرى.
وأوضح شميد في تصريح للصحفيين أن حزبه (شريك الحكومة)، يعتبر فوز المعارضة ببعض المدن الكبرى في تركيا (حسب النتائج الرسمية غير النهائية)، انتصارا يستحق التقدير.
وقال إن فوز المعارضة ببعض المدن الكبرى مثل أنقرة وإسطنبول، يشير إلى قوة الأتراك العلمانيين والمؤيدين لأوروبا.
وتابع قائلا: “المعارضة استطاعت الفوز في مدن مهمتها على الرغم من القوة الإعلامية والسياسية لحزب العدالة والتنمية، وهذا الفوز يستحق التقدير والاحترام”.
يجدر بالذكر أن النتائج الأولية تشير إلى فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية إسطنبول، بالانتخابات المحلية بفارق ضئيل.
وفي هذا الصدد قال موقع صوت ألمانيا، الذي يعبر عن وجهة نظر الحكومة الألمانية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تلقى قوى ضربة تهدد بقرب نهاية عصره.
وقال الموقع في تغطية خاصةإانه بعد الاقتراع في الانتخابات المحلية، اتجهت الأنظار إلى كبريات المدن التركية، فكل المعطيات الحالية تشير إلى خسارة حزب أردوغان في العاصمة أنقرة، فيما كانت النتائج في إسطنبول لصالح المعارضة بفارق طفيف، بحسب ما ورد في موقع “أحوال تركية”.