إسطنبول (زمان عربي) – قال عالم الدين المقرب من حكومة حزب العدالة والتنمية البروفيسور جواد أكشيت إنه لا شيئ يتم دون رشوة. وهذا سبب للعنة”.
وأضح البروفيسور أكشيت في تصريحاته لصحيفة” ميللي جازيته” Milli Gazete التابعة لحزب السعادة، ذي الخلفية الإسلامية، إن قضايا الرشوة، والزنا، والشذوذ الجنسي شهدت تزايدا ملحوظا في المجتمع، معلقا على تأثيراتها السلبية التي تتركها على مؤسسة الأسرة.
واستطرد أكشيت: “مادامت الرشوة لاتترك والزنا مباح ولا يمنع انتشاره ولم يمنع الشذوذ الجنسي فوالله وبالله لتحل علينا جميعا لعنة من الله”.
وعلق أكشيت على هذه القضايا كالتالي: لماذا تقع حوادث ضد المرأة؟ لماذا تتمزق الأسر؟ لماذا يقع الأطفال فريسة للمواد المخدرة؟ يحصل الرجل على راتب شهري، فلنقل أنه يتقاضى 3 أو 4 آلاف ليرة تركية شهريا إلا أنه يقول الراتب لا يكفي. وحتى وإن قدم له أرباب العمل ما يريده من راتب لا يكفي أيضًا؛ فلا توجد بركة في المال. والأمطار تهطل وتتسبب للبلاد من جميع أطرافها في فيضانات. وتتحول الرحمة إلى تعب ومشقة. وأنا أقسم على ذلك: “مادامت الرشوة لاتترك، والزنا مباح ، ولايمنع انتشاره، ولم يمنع الشذوذ الجنسي، فوالله وبالله لتحل علينا جميعا لعنة من الله”.
فالمال لا يكفي ولاتوجد فيه بركة فالأسر تتمزق. ويضرب الرجل زوجته، ثم يتصل بي تليفونيا ويقول: يا أستاذي، إن زوجتي لا تصغي إلي وابني لايصغي إلي، وابنتي لا تصغي إلي، كل يوم تنشب مشاجرة في البيت. لن يصغوا إليك! فلا طمأنينة في البيت. فتلك هي نتيجة اللعنة التي تحل على مجتمعنا. فلا يجب أن تكون اللعنة أن تمطر السماء حجارة وإنما كل هذه المشاكل المستعصية يعد لعنة أيضًا.
وتابع: “فالآن لايتم أي عمل دون رشوة، فهذا سبب اللعنة. كما يشهد مجتمعنا تفاقما في حالة التماثل الجنسي. ويحاولون إشاعته أكثر، بل وهناك محاولات لإضافة طابع الشرعية عليه. ويوجد حديث شريف في هذا الصدد. يجب علينا منع الرشوة، وتجريم الزنا؛ بل وإبعاد مجتمعنا عن اللعنة التي تسمى الشذوذ الجنسي تلك! في الماضي كان يحرص الناس على فعل المعاصي في الخفاء، أما الآن فترى الرجال والنساء بلا أخلاق ولا حياء.. تلك أشياء معتادة في كل من أوروبا وأمريكا، والآن بدأت تظهر في مجتمعنا أيضا. فهم يغرقون فيما يفعلون، وسيغرقوننا معهم. فليحفظنا الله. وأنا لا أرى مستقبلنا بأنه سيكون خيرا من هذه الناحية.