أنقرة (زمان التركية) – فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، منصور يافاش، برئاسة بلدية أنقرة، ومرشحه أكرم إمام أوغلو ببلدية إسطنبول، وفقًا للنتائج الرسمية غير النهائية.
وعقب فوزه بالانتخابات، ألقى يافاش خطاب الشرفة، ذكر خلاله أن مرشح حزب العدالة والتنمية، محمد أوزحسكي، خسر رئاسة أنقرة قائلاً: “نعم كل من أوزحسكي وسياسته الخبيثة خسر”.
في عام 1994 ترشح مليح جوكشاك لرئاسة بلدية أنقرة بينما كان يحمل عضوية البرلمان عن حزب الرفاه، وفاز جوكشاك برئاسة بلدية أنقرة بفارق أصوات بلغ 6 آلاف و500 صوت.
وفي عام 1999 أعيد انتخاب جوكشاك لرئاسة بلدية أنقرة، وفي عام 2001 انضم إلى حزب العدالة والتنمية وحافظ على رئاسة البلدية في الانتخابات اللاحقة.
وخلال الانتخابات المحلية التي أقيمت في 2004 و2009 و2014 أعيد انتخاب جوكشاك رئيسًا لبلدية أنقرة، غير أنه في الثامن والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017 استقال من رئاسة بلدية أنقرة بناء على طلب من رئيس حزب العدالة والتنمية والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتم إسناد منصب رئيس بلدية أنقرة إلى رئيس بلدية سنجان مصطفى تونة.
لم يتمكن أوزحسكي من الفوز
خلال الانتخابات المحلية الأخيرة رشّح حزب العدالة والتنمية محمد أوزحسكي لرئاسة بلدية أنقرة، لكنه خسر السباق الديمقراطي وحل في المرتبة الثانية بعد مرشح حزب الشعب الجمهوري، منصور يافاش، الذي حصد النسبة الأعلى من الأصوات خلال الانتخابات المحلية التي شهدتها.
وبهذه النتيجة يتولى حزب الشعب الجمهوري إدارة بلدية أنقرة بعد 25 عامًا، أي منذ عام 1994.
يشار إلى مقولة: “الحزب الذي يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا كلها” تطابقت دائمًا مع النتائج الواقعية للانتخابات، وكان أردوغان لفت إلى هذا قبل الانتخابات وأكد أن من يخسر إسطنبول يخسر تركيا كلها.
ومع أن وكالة الأناضول الرسمية تصر على إخفاء الحقيقة وعدم إعلان النتائج التي تصل إليها، إلا أن رئيس مجلس الانتخابات الأعلى سعدي جوفين أعلن بعد صمت طويل أن مرشح حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول أكرم إمام أوغلو متقدم على مرشح حزب أردوغان، فيما كشف الموقع الإلكتروني التابع للمجلس أن إمام أوغلو حصل على 48.80% من الأصوات، بينما توقّفت نسبة يلدريم عند 48.48%.
غير أن شاشة وكالة الأناضول لا تزال متجمدة عند 48.70% لحزب العدالة والتنمية و48.65% لحزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، الأمر الذي اعتبره مراقبون فضيحة مدوية بالنسبة للديمقراطية التركية.
وتدل هذه المعطيات الرسمية غير النهائية على أن أردوغان قد خسر كلاً من العاصمتين الإدارية أنقرة والاقتصادية والثقافية إسطنبول بعد 25 عامًا من الزمن، لتبدأ فيها فترة جديدة تحت رئاسة المعارضة.