مع تزايد الضغوط والصعوبات التي يمر بها الإنسان في الحياة اليومية، أو الأمراض والمشاكل الأسرية، أو الفشل في التجارة والحياة العملية، كلها أسباب قد تدفع الكثير من الناس إلى التفكير في محاولة الانتحار التي قد تنتهي بالفشل والبقاء على قيد الحياة.
فقد أعلنت هيئة الإحصاء التركية ارتفاع معدّل حالات الانتحار في البلاد لتصل إلى 3 آلاف 189 حالة في عام 2013، وتشير معطيات الهيئة إلى أن أربعة من بين كل 100 ألف مواطن تركي يُقدِمون على الانتحار.
وأكد رئيس قسم العلوم الاجتماعية في جامعة الاقتصاد في مدينة إزمير البروفيسور “أرول قهوجي” أنه وفقًا لمعطيات هيئة الإحصاء لا يتم التوصل في كثير من حالات الانتحار إلى الأسباب والدوافع التي تقف وراء الإقدام على هذا الفعل المرفوض.
وشدّد قهوجي على أن 75% من حالات الانتحار يبدأ فيها المنتحر بإخبار المقربين إليه بإقدامه على هذا الأمر، موضحًا أن نسبة محاولات الانتحار أكثر 20 ضعفًا من الانتحار التام الذي يودي بحياة صاحبه.
ولفت البروفسور إلى أنه وفقًا لإحصائيات العام المنصرم (2013)، فإن حالات الانتحار ترتبط بشكل وثيق بالمستوى التعليمي والحالة المادية للفرد؛ إذ تُشير المعطيات إلى أن 38% من حالات الانتحار تقع بين الحاصلين على التعليم الابتدائي، وأن 8% منها فقط تقع بين الحاصلين على التعليم الجامعي، مشيرًا إلى أن 73% من حالات الانتحار تقع بين الرجال، والـ27% الباقية بين النساء؛ لظروفٍ كثر تعدُّدها من مشاكل أسرية وأمراض وصعوبات المعيشة ومشاكل العمل.
ـــــــــــــــ
موقع “أكتيف خبر” التركي