تواردت أنباء عن أن المياه الباقية في سد “يوفجيك”، الذي يلبِّي احتياجات مياه الشرب في محافظة كوجه لي، تكفي لمدة خمسة وسبعين يومًا فقط.
وقدّمَ إلهان بايرام، المدير العامّ لإدارة المياه والصرف الصحِّيّ ببلدية كوجه لي الكبري، خلال مؤتمر صحفيّ، معلومات عن الأعمال الجارية والتدابير المأخوذة لحل مشكلة قلة المياه الموجودة داخل السد، وأوضح أن حالة جفاف المصادر الجوية المائية التي وقعت عام 2013، أثَّرَتْ على المنطقة، ولا يزال يتواصل تأثير الجفاف خلال العام الجاري.
وقال بايرام إن الاجتماع الذي عقدته وزارة الغابات وشؤون المياه، قرَّر حتميَّة اتخاذ التدابير كافَّة اللازمة لكلٍّ مِن محافظتَي كوجه لي وصقاريه. وتابع: “يهدف الاجتماع إلى توفير أقصى حدّ من المياه، بالاستفادة بأقصى درجة من الموارد الجوفيَّة والسطحيَّة، إضافةً إلى موارد المياه الموجودة في المدينة، تحسُّبًا لانخفاض المياه المتدفقة لسد “يوفجيك”، وازدياد نسبة الجفاف أكثر مقارنة بالعام الماضي. ويجري الآن توفير مياه لمحطة المعالجة وتحلية المياه لسد “يوفجيك” من بُحيرة “صابنجه” اعتبارًا من 1 تموز/يوليو 2013. كما تُضَخّ المياه بأربع مضخَّات، والآن يوجد 27 مليون متر مكعَّب في السد، وإن لم تُوَفَّر مياه من أي جانب، فهذه المياه الموجودة تكفي لمدة 75 يومًا فقط”.
وأفاد إلهان بايرام بأن إدارة المياه والصرف انتهت من الأعمال، لافتًا إلى أن الإدارة أنشأت سد “نمازجاه” ليكون مُلحَقًا إضافيًّا بسد “يوفجيك”، وتابع: “فتحنا 86 بئرًا جديدةً خلال ثلاثة أشهر، لحل مشكلة العطش، وفتحنا 19 بئرًا أخرى من قبل، أي إنه لدينا الآن 105 آبار عميقة صالحة للاستخدام، وخلال ثلاثة أشهر، فتحنا 4 محطات جديدة لمعالجة وتحلية مياه الشرب، و25 خزَّانًا للشرب، و20 نقطة مضخةً، و171 كم خط مياه في أماكن مختلفة، ونُعِيد تحلية مياه الصرف الصحي. ووصل إجمالي تكلفة الأعمال المقامة للقضاء على الجفاف 82.5 مليون ليرة تركيَّة، وقد دُفِعَ ثُلُثَا هذه التكلفة. ويعمل جيش مكوَّن من ألفَي رجل ليلَ نهارَ ليوفروا لكم المياه التي تتدفق من صنابيركم، وأتقدم بخالص الشكر إلى العاملين على دأبهم. وأنا أفتخر بهذه المؤسسة؛ نحن هنا نوفر لمليون وسبعمئة ألف شخص مياهًا نظيفة دون انقطاع، وليطمئنّ مواطنونا، فخلال هذا العام ستنقشع مشكلة المياه”.
قبل 10 أشهر – بعد 10 أشهر
أضاف إلهان بايرام أنه تنخفض المياه بسبب الجفاف والعوامل الطبيعيَّة الأخرى في بُحيرة “صابنجه”، أهمّ مصدر مياه شرب في محافظتَي صقارية وكوجه لي، وإذا ما ألقينا نظرة على الصور الملتقَطة قبل عشرة أشهر والملتقطة اليوم لبُحيرة “صابنجه”، التي بدأ مستوى المياه فيها في الانخفاض، على الرغم من هطول أمطار غزيرة في مطلع شهر حزيران/يونيو، فيمكن حينئذ رؤية حجم المشكلة.
واصلت المياه انخفاضها في بحيرة “صبانجه” الآخذ مستوى مياهها في الانخفاض يومًا بعد يوم، بسبب انخفاض كميَّة الأمطار الهاطلة على المنطقة بنسبة 50% خلال السنة الماضية، بسبب بدء بلدية كوجه لي الكبرى في سحب المياه نتيجة استهلاك مياه سد “يوفجيك”، وعدم كفاية الأمطار المنتظرة في شهرَي أبريل ومايو.نرى في البحيرة البالغ كود المياه فيها 30.0 نتيجة هطول الأمطار قبل 15 يومًا، أنها نزلت إلى حدّ الخطر، حتى كود المياه 29.3 في المقاييس التي أُجرِيَت اليوم.
تَكَوَّن مستنقع يقارب 100 متر على الشريط الساحلى في البحيرة، التي حدث فيها انخفاض عمودي بنسبة مترين و10 سم، جرّاء سحب المياه، في الوقت الذي كان فيه الشريط الساحلي الذي سُحبَت المياه منه، يبدو مُغطًّى بالطحالب الخضراء.
ولم تنظَّف البحيرة نفسها في الصورة الملتقَطة بتاريخ 9 أغسطس 2013 على ساحل بحيرة “أسنتبه-سرديفان بارك”، كانت هناك مياه بكميَّة قليلة على جانب مرفأ الميناء، ويظهر المرفأ في الصورة الأخيرة الملتقطة في حزيران/يونيو 2014 في المكان نفسه بعد مُضِيِّ 10 أشهر، خارج المياه بالكامل. وبينما كانت تنبت أعشاب على الساحل، ظهرت بوضوح في المكان الذي سحبت فيه المياهُ القمامةَ والبراميل وإطارات السيارات الـمُلقاه في البحيرة.
ــــــــــــــ
جريدة “بوجون” التركيَّة