تونس (زمان التركية)ـــ قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الحوار العربي مع تركيا وإيران سيظل معلقا إلى حين استعدادهما لتغيير نهجهما السياسي على مبدأ احترام السيادة والتوقف عن دعم الإرهاب.
وأوضح، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” نشرتها اليوم الثلاثاء، قبيل انطلاق أعمال القمة العربية المنتظرة في تونس نهاية الشهر، أنه يأمل أن تشهد القمة عملا جادا لاستعادة التماسك العربي، معتبرا أن كل المؤشرات تؤكد ذلك بالفعل.
ولفت إلى أن الحوار مع إيران وتركيا “معلق لحين تشكيل الموقف العربي الموحد منهما، واستعدادهما لتغيير نهجهما السياسي على مبدأ حسن الجوار، واحترام السيادة، وعدم التدخل، والتوقف عن دعم الإرهاب”.
وقال: “الوضع العربي يعاني منذ عدة سنوات من إشكاليات كثيرة بسبب أزمات بعض الانهيارات في دول معينة، وكانت له تداعياته السلبية على استقرار المنطقة وتراجع عملية التنمية والتماسك السياسي داخل الجسد العربي، وبالتالي فإن انعقاد القمة الدورية العربية سيكون الحديث فيها متصلا حول ما إذا كانت ستشكل الفرصة الأهم لاستعادة التماسك العربي والتعامل مع الأزمات السياسية الموجودة، وكلنا أمل أن تشهد هذه القمة عملاً جادا. وكل المؤشرات تؤكد ذلك بالفعل”.
وأوضح أن “طبيعة الأزمات المطروحة وصلت إلى أعلى درجات التعقيد، بسبب وجود أطراف غير عربية تتدخل بشكل سلبي وزائد عن الحد المعتاد، وبالتالي نجد أننا أمام حسابات وأجندات مختلفة تضع الجميع في مأزق سياسي متعدد ويصبح الحديث عن الحل أمرا صعبا للغاية”.
وأكد أنه لا جديد في شأن استعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية وأنه “لم تتقدم أي دولة عربية بطلب رسمي حتى الآن”.
المصدر: مصراوي