أنقرة (زمان التركية) – ألقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أسباب تراجع قيمة الليرة هذا الأسبوع على “قطاع المالية” خلال لقاء جماهيري أقامه تحالف “الجمهور” المشارك بالانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول.
وزعم أردوغان أن عناصر قطاع المالية، في إشارة إلى المضاربين، يمارس أعمال استفزازية من شأنها التسبب في رفع أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة وذلك من خلال جمع العملات الأجنبية من الأسواق مهددًا بأنهم “سيدفعون ثمنا باهظا”.
وتحدث أردوغان خلال تجمع انتخابي في إسطنبول، الأحد، قائلا: “إن الذين يشترون العملات الأجنبية توقعا لهبوط الليرة سيدفعون ثمنا باهظا للغاية”، مضيفا أن “وزارة المالية تتعامل مع هذا الأمر”.
وأضاف: “بعض الأشخاص بدأوا في استفزاز تركيا ويحاولون دفع الليرة للهبوط أمام العملات الأجنبية مع معاونيهم في تركيا”.
وحذر قائلا: “أقول للذين ينخرطون في مثل هذه الأنشطة قبيل الانتخابات، نعرف هوياتكم جميعا، ونعلم ما تفعلونه جميعا. فلتعلموا أنه بعد الانتخابات سنقدم لكم فاتورة ثقيلة”
وفقدت الليرة التركية يوم الجمعة الماضي نحو 5 في المئة من قيمتها أمام الدولار ليرتفع الدولار إلى 5.80 ليرة.
ووجه أردوغان كلمة لمن يزعم بانهم يمارسون مثل هذه المضاربات، قائلا: “أخاطب من يمارسون مثل هذه المضاربات. نعرف هوياتكم جميعا ونعرف جيدا ما تفعلونه، لكن فلتعلموا أنه بعد الانتخابات ستدفعون الثمن غاليا. لن تتمكنوا من استغلال هذا الشعب”.
لكن سعر صرف الليرة التركية هبط أمام الدولار خلال تعاملات الجمعة، بعد تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان انتقد فيها دعوة نظيره الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بتبعية هضبة الجولان لإسرائيل.
وأظهرت بيانات موقع “بلومبرغ” الاقتصادي، أنه جرى تداول العملة التركية بحلول الساعة 14:22 بتوقيت غرينيتش، عند 5.5893 ليرة للدولار، وبذلك تكون العملة الأمريكية قد صعدت بنسبة 2.27% عن سعر التسوية السابق.
كذلك انخفض مؤشر بورصة اسطنبول الرئيسي بنسبة 1.75% في تمام الساعة 09:55 بتوقيت غرينيتش، في حين انخفض المؤشر المصرفي بنسبة 2.61%.
وجاء الانخفاض بعدما قال أردوغان، إن دعوة ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان تضع المنطقة على شفا أزمة جديدة.
وخسرت الليرة التركية ما يقارب 30% من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى خلاف سياسي بين الولايات المتحدة وتركيا.