أنقرة (زمان التركية) – وصف شاب مصري اعتقلته السلطات التركية في العشرين من الشهر الجاري ضمن مجموعة عددا 12 مصريًا تمهيدا لترحيلهم إلى مصر، تركيا بأنها “موطن أجداده”، واصفا أردوغان بأنه “زعيم الأمة”.
وتم إخلاء سبيل المصري عمرو أحمد عبد العاطي عكاشة، بقرار من إدارة الهجرة في إسطنبول ليعود إلى منزله بالمدينة عينها كما شمل القرار 11 إخوانيا مصريا آخرين كانوا سيلاقون مصير عكاشة وأخلي سبيلهم.
وألغيت عملية ترحيل عمرو عكاشة الذي تطالب السلطات المصرية بإعدامه بناء على قرار إدارة الهجرة في إسطنبول الصادر في 21 من الشهر الجاري.
وفي حديثه مع صحيفة “يني عقد” المعروفة بقربها لعناصر حركة الإخوان في تركيا ذكر عكاشة أنه اعتقل لمدة ثمانية أيام ومن ثم أخلى سبيله في وقت كان قد فقد الأمل في الإفراج عنه، قائلا: “لم أصدق نفسي عندما اعتقلت أمام زوجتي وأبنائي في منتصف الليل وعلمت بصدور قرار بترحيلي إلى مصر. أنا على ثقة بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يكن على علم بهذا الإجراء. في النهاية ألغى المسؤولون ترحيلي وجمعوني بعائلتي مرة أخرى”.
تركيا موطن أجدادنا وأردوغان زعيم الأمة
وتقدم عكاشة بالشكر للذين جعلوا المسئولين في تركيا يتراجعون عن هذا الخطأ، مفيدا أنهم -المعارضون المصريون- يعلمون ويقدرون موقف الرئيس التركي المناهض للظلم في مصر. على حد تعبيره.
هذا ووصف عكاشة أردوغان بزعيم الأمة وليس فقط زعيم تركيا.
وعمرو عكاشة وهو شاب مصري ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها مصر “تنظيمًا إرهابيًا” وهو متزوج من فتاة تركية تعمل في مكتب مسؤول تركي كبير.
وكانت تركيا سلمت السلطات المصرية قبل شهرين أحد عناصر الأخوان المتهمين بقضية اغتيال النائب العام ويدعى محمد عبد الحفيظ، وهو من ضمن المحكوم عليهم غيابيا بالإعدام، وأثار تسليمه عضب شباب الإخوان، ما اضطر تركيا لإعلان التحقيق في ملابسات ترحيله، مع توقيف عدد من أفراد الشرطة الذين شاركوا في عملية الترحيل.