أنقرة (زمان التركية)ــ كشفت هيئة التنظيم والرقابة المصرفية في تركيا عن فتحها تحقيقا بشأن شكاوى ضد بنك الاستثمار الأمريكي “جيه بي مورغان” وغيره من البنوك بعد تراجع قيمة الليرة لأكثر من 4% يوم الجمعة الماضي.
أوضحت الهيئة، أمس السبت، إنها تلقت شكاوى بأن التقرير الذي نشره بنك “جيه بي مورغان”، الجمعة الماضية، الذي أضر بسمعة البنوك التركية وأحدث تقلبا في أسواق المال،
وأكدت أنه سيتم اتخاذ “الإجراءات الإدارية والقضائية” اللازمة في هذا الشأن.
كما ذكرت هيئة أسواق المال التركية، أمس السبت، أنها فتحت تحقيقا بعد تلقيها شكاوى بأن هذا التقرير “مضلل” وأنه شجع على القيام بمضاربات فى الأسهم ببورصة اسطنبول.
ومن الجانب الآخر رفض متحدث باسم بنك “جيه بي مورغان” في المنطقة التعليق على المزاعم التركية.
وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة التركية بأكثر من 4% في مقابل الدولار الأمريكي، الجمعة الماضية، في أكبر انخفاض خلال يوم واحد منذ أزمة العملة التي وقعت في أغسطس/ آب الماضي الماضي، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن إقبال الأتراك على شراء العملة الأجنبية، مع تدهور علاقات بلادهم مع أمريكا.
وهبطت الليرة التركية أمام الدولار الأميركي خلال تعاملات أمس الأول الجمعة، في ترجمة سريعة للتوترات التي بدأت بين واشنطن وأنقرة، وسط مخاوف من تصاعد حدة الخلافات بين تركيا والإدارة الأميركية.
ووصل الدولار إلى 5.8 ليرة بعد أن كانت 5 فاصل 5.4 قبل تصريحات الرئيس أردوغان بشأن سيادة إسرائيل على هضبة الجولان.
وتأثرت العملة التركية سلباً مع المستجدات الجيوسياسية بين أنقرة وواشنطن، حيث تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بالمضي قدماً في شراء أنظمة صواريخ الدفاع الروسية.
وقال أردوغان الجمعة إن تصريحات الرئيس الأمريكى بأن الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان يضع المنطقة على شفا أزمة جديدة.
وفى كلمة أمام اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامى قال أردوغان “لا يمكن أن نسمح بإضفاء الشرعية على احتلال الجولان”.