أنقرة (زمان التركية) – خرج مراسل قناة “عقد تي في” المقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان، يطالب في بث مباشر على الهواء بإعدام رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو.
وادعى محمد أوزمان، مراسل قناة عقد تي في، أثناء بث مباشر من داخل زنزانة “ألوجنلر” بعاصمة تركيا أنقرة أن الشعب التركي يرغب في إعدام كليجدار أوغلو، وذلك لدعمه التنظيمات الإرهابية، على حد تعبيره.
وقال أوزمان إن قانون الإعدام لا ينفذ في تركيا منذ عام 2014، مشددا على أن الشعب التركي يطالب بإعدام كل من عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل منذ عام 1999 في جزيرة إمرالي، وفتح الله كولنالمفكر الإسلامي تركي وملهم حركة الخدمة- المتهم من قبل الحكومة بقيادة محاولة الانقلاب المزعوم في عام 2016، وكمال كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض.
https://www.youtube.com/watch?v=wMM0XZKNrMw
وأضاف أوزمان قائلاً: “لا بد من إعدام كليجدار أوغلو الذي دعم التنظيمات الإرهابية نزولا عند رغبة الرأي العام في تركيا”، على حد تعبيره.
يأتي ذلك بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته قبل يومان بلقاء جماهيري في مدينة زونجلداك إنه أخطأ عندما ألغى قانون الإعدام، مؤكدًا أنه سيوافق على قرار الإعدام حال تشريعه من البرلمان التركي.
ويأتي تصريح أردوغان رغم انتقاده تطبيق الإعدام في مصر، وهجومه الشهر الماضي على قادة الدول الأوروبية الذين شاركوا في القمة العربية – الأوروبية التي انعقدت في شرم الشيخ، مستنكرا قبولهم دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بينما مصر تطبق عقوبة الاإعدام التي يعارضها الاتحاد الأوروبي. حسب وصفه.
وكان الرئيس التركي قد وعد مرارا وتكرار قبيل الانتخابات الرئاسية التي شهدتها تركيا في شهر يونيو/ حزيران الماضي أنه مستعد للموافقة على عقوبة الإعدام حال تمريرها من البرلمان التركي.
وفي عام 2004 ألغى أردوغان عندما كان يتولى منصب رئيس الوزراء في ذلك الوقت عقوبة الإعدام رسمياً من القوانين التركية بغية التقارب مع الاتحاد الأوروبي.
ووقعت تركيا بروتوكولا إضافيا مع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يحظر عقوبة الإعدام.
ويتوجب على تركيا الانسحاب من البروتوكول الإضافي كي تتمكن من إعادة عقوبة الإعدام، غير أن منظمات حقوقية محلية تعارض انسحاب تركيا من أية اتفاقية دولية في إطار مبدأ “الوفاء بالعهد” المدرج في قانون الاتفاقيات.