أنقرة (زمان التركية) – أدانت الخارجية التركية الهجوم المسلح الذي شهدته مدينة أوتريخت الهولندية يوم أمس الاثنين.
وشددت الخارجية في بيانها على استنكارها الشديد للهجوم الذي وقع بمدينة أوتريخت الهولندية ومنفذه ودافعه أيا كان، داعية بالرحمة والمغفرة لضحايا الهجوم وبالشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت الخارجية التركية في بيانها على تضامنها التام مع هولندا حكومة وشعبًا.
على الصعيد الآخر تمكنت قوات الأمن الهولندية من إلقاء القبض على منفذ الهجوم بميدان 24 أكتوبر في مدينة أوتريخت ويدعى جوكمان تانيش، تركي الجنسية.
من جانبه استبعد عم منفذ الهجوم، محمود تانيش، في تعليقه على الهجوم الذي نفذه نجل شقيقه، أن يكون ما فعله نجل شقيقه نابعًا من دوافع إرهابية.
وأضاف محمود أنه لم يلتقِ بشقيق نجله منذ سنوات طويلة، مرجحًا أن يكون الهجوم نابعًا من مشاكل شخصية يعاني منها.
وفي الإطار نفسه ذكر والد منفذ الهجوم المقيم بمدينة قيصري التركية، محمد تانيش، أنه لم يلتقِ بنجله منذ طلاقه من زوجته الأولى قبل عشر سنوات.
وأوضح محمد أنه عاد إلى تركيا بعد طلاقه من زوجته الأولى قائلاً: “منذ عشر سنوات لا أعرف شيئًا عن نجلي وبمن يلتقي. كل ما أعرفه أنه يقضي حياته بين العمل والمنزل، وأنه ليس بالشخص الذي ينفذ مثل هذا الهجوم”.
وذكر محمد أن نجله تزوج من ابنة عمه في عام 2007 ومن ثم انفصلا فيما بعد.
وخلال مقابلة مع صحيفة “ألجين داجبلاد” الهولندية (Algemeen Dagblad) ذكرت عشيقة المشتبه به السابقة، أنجليكا، أن الهجوم ليست له دوافع دينية، وأن منفذ الهجوم ليس إرهابيًّا، بل مريض نفسي، مشيرة إلى تحذيرها الشرطة عدة مرات منه، غير أنها لم تستمع لها.
هذا وذكر الكاتب التركي، إمرة أوسلو، أن منفذ الهجوم من أقارب مرشح حزب الحركة القومية لرئاسة بلدية “سيرتشالي” أرهان تانش.
كشفت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء 19 مارس، أن منفذ الهجوم المسلح بمدينة أوتريخت، هولندي من أصول تركية، موضحة أنه مسجل في السجل المدني لولاية يوزغات، وسط تركيا.
وأضافت المصادر ذاتها أن كوكمان تانيش، الذي أوقفته الشرطة الهولندية على خلفية الهجوم المسلح الذي وقع في ساحة “14 أكتوبر” وسط البلاد، ولد في بلدة سرتشالي الوقعة في ولاية يوزغات، وسافر إلى هولندا مع أسرته قبل أعوام طويلة.
وأشارت إلى أن تانيش حصل على الجنسية الهولندية قبل نحو 10 أعوام، وتزوج من ابنة أحد أقاربه في الفترة ما بين سنتي 2007 و2008 ، ثم انفصل عنها بعد فترة وجيزة.