موسكو (زمان التركية) – أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه دعا نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إلى حضور مراسم افتتاح المسجد الجامع في شبه جزيرة القرم، مشيرًا إلى أنه تعامل إيجابيًا مع هذه الدعوة.
وخلال اجتماع عقده بوتين، الاثنين، مع ممثلين عن مجتمع جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبل، دعا مفتي مسلمي شبه الجزيرة، أمير علي أبالاييف، الرئيس الروسي إلى المشاركة في مراسم افتتاح المسجد، كما اقترح أن يدعو نظيره التركي، قائلًا: “هو لن يرفض دعوتك”.
ورد بوتين على هذا الاقتراح موضحاً: “وجهت للتو الدعوة للرئيس التركي، وهو يعلم عن هذه المناسبة، وتعامل مع هذا المقترح، بحسب فهمي، بصورة إيجابية للغاية”.
ولم يبين الرئيس الروسي الملابسات التي وجه فيها هذه الدعوة، وأضاف: “لنرى كيف سيتطور الوضع، وما إذا كان لديه الوقت لتلبية الزيارة،ونحن بالطبع سنطور علاقاتنا مع كل أصدقائنا في كل الدول”، وفقًا للخبر الذي أورده موقع روسيا اليوم.
ومن جانب آخر، أكد كبير حاخامات القرم، بنيامين فولف، أن كنيسًا جديدًا، يجري تشييده في موقع إعدام مجموعة كبيرة من اليهود السوفييت على يد النازيين عام 1941 بمدينة سيفاستوبل، وأنه من المرتقب افتتاحه قبل نهاية العام الحالي.
ودعا كبير الحاخامات بوتين للمشاركة في مراسم فتحه، لكنه لفت إلى تأخر في البناء بسبب مشاكل مالية، ورد بوتين، مخاطبًا فولف: “لنوجه أيضا دعوة إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لحضور مراسم افتتاح الكنيس”.
يشار إلى أن القرم قد عادت إلى تشكيلة أراضي روسيا، التي كانت تدخل فيها من العام 1784 حتى سنة 1954، على خلفية اندلاع أزمة سياسية حادة في الدولة الأوكرانية في 2014، وفي 11 مارس من ذلك العام اتخذ المجلس الأعلى للقرم ومجلس مدينة سيفاستوبل قرارًا بإعلان استقلال شبه الجزيرة على خلفية تغيير السلطة في أوكرانيا.
وفي 16 من الشهر ذاته أجري في المنطقة استفتاء شعبي شارك فيه 80 بالمئة من سكانها وصوت أكثر من 95 بالمئة منهم لصالح انضمام القرم إلى أراضي الاتحاد الروسي، ودخلت في قوامه رسميًا في 18 مارس، مما أثار توترًا كبيرًا في العلاقات بين الغرب وروسيا.
من جانبه، صرح أردوغان مرارًا بأن بلاده لم ولن تعترف بشرعية “ضم روسيا للقرم”.