القاهرة (زمان التركية) – أحدثت الأخبار المتداولة الخاصة بترحيل تركيا لدفعة جديدة من شباب الإخوان المسلمين الي السلطات المصرية، موجة غضب جديدة، بين شباب الإخوان .
فبعد مرور شهر على ترحيلها للشاب الإخواني محمد عبد الحفيظ إلى مصر، الصادر ضده حكم بالإعدام، تعتزم تركيا ترحيل 12 من شباب الإخوان الهاربين، إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، وهو الحدث الذي فجر مشاكل جمة بين الشباب وقيادات التنظيم في الخارج، مما دفع شباب التنظيم لتدشين “هاشتاغ” على مواقع التواصل بعنوان “ضد الترحيل”، ودعوة قيادات الإخوان في الخارج للتدخل، ومنع ترحيل الشباب.
وفي هذا الصدد، أكد عمرو عبد المنعم، الخبير في شؤون الجماعات الأصولية بمصر، أن “غضب الشباب بدأ يتزايد عقب ترحيل عبد الحفيظ، حيث تواصلت بعض قيادات الإخوان مع السلطات التركية، فيما تخلت قيادات أخرى عنهم، وهو ما أشعل الموقف، مضيفاً “لـلشرق الأوسط”: «من الواضح أن “الإخوان” تعاني من صراع بين 3 أجيال: جيل القيادات أو رعاة التنظيم، وجيل الوسط الذي يسمع آراء القيادات، وجيل الشباب الذي يثور ويرفض القيادات” على حد قوله.
ومن ناحية أخرى، قبل أيام، التقى ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عدداً من شباب وأعضاء الإخوان، ونقل الشباب تخوفهم من تكرار ما حدث مع عبد الحفيظ.
وطمأن مستشار إردوغان الشباب الغاضبين حينها، وأكد لهم أنه “لن يتم ترحيل أي منهم لمصر، وأن واقعة تسليم عبد الحفيظ كانت خطأ غير مقصود، ولن تتكرر.
على الجانب الآخر، نفى النائب التركى السابق طوسون رسول والمقرب من صناع القرار في تركيا، احتجاز السلطات التركية 12 إخوانيا تمهيداً لتسليمهم لمصر، مشيراً إلى أن ترحيل الشاب المصري في فبراير الماضي كان خطأ من الشرطة ولم يكن من قرارات الحكومة.
وأوضح طوسون في تصريحات لـ“إرم نيوز“ أن الحكومة التركية فتحت التحقيق مع 11 شرطيًا بخصوص الترحيل، قائلاً ”سياسة أردوغان لا تسمح بذلك“.
وأكد المعارض والسياسي التركي توروغوت أوغلو، المدير الإقليمي لجريدة ”زمان التركية“، أنه لا وجود لأنباء حقيقية في الداخل التركي بشأن احتجاز مجموعة من العناصر الإخوانية تمهيداً لتسليمهم لمصر“.
وأضاف “ أوغلو ”، فى تصريحات خاصة لـ إرم نيوز، أن تركيا سلمت شابًا إخوانيًا لمصر وهو محتجز لدى السلطات المصرية حاليًا.
وتحولت تركيا خلال السنوات الأخير إلى ملاذ لجماعة الإخوان، حيث انتقل إليها ناشطوا الجماعة وأسسوا أذرعًا إعلامية عديدة تهاجم السلطات المصرية على مدار الساعة.