إزمير (زمان التركية) – عاود الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عرض لقطات الهجوم الدموي الذي شهدته نيوزيلندا وأودى بحياة 50 شخصًا، وذلك خلال لقاء جماهيري مشترك مع رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشالي، بمدينة إزمير.
وكان أردوغان قد سبق وعرض لقطات المذبحة خلال لقائه الجماهيري بمدينة تكرداغ، غير أنه هذه المرة اكتفى بتجميد اللقطات وعرضها لفترة قصيرة على خلفية الانتقادات التي تعرض لها.
يذكر أن المسؤولين الأتراك يحاولون استثمار الحادث الإرهابي الغاشم في نيوزيلندا في إثارة المشاعر الإسلامية والقومية لتوجيه المواطنين إلى دعم تحالف الجمهور المكون من حزب العدالة والتنمية “الإسلامي” والحركة “القومية”.
وكان كبير مستشاري الرئيس التركي، محمد مجاهد كوتشوك يلماز، وصف الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا بـ”الإرهاب الصليبي المنظم”، زاعمًا أنه إذا ما اجتمعت العداوة للإسلام والأتراك فإن ذلك يعني عودة الصليبيين مجددًا.
وأضاف مستشار أردوغان: “إذا كان القاتل الصليبي يقول إنه بدون أردوغان سيتراجع تأثير الأتراك، فإنه يجب علينا أن نعرف قيمة أردوغان وندافع عن القدس”، على حد تعبيره.
https://twitter.com/mucahitkyilmaz/status/1106503212964724736
وهذه التصريحات المدغدغة لمشاعر “الإسلاميين” والقوميين الأتراك”، قبيل الانتخابات البلدية، لاقت استياءً كبيرًا من قبل الأتراك حتى المؤيدين للحزب الحاكم بقيادة أردوغان في وقت تضامن النصارى واليهود وزعماء العالم ومنظمات المجتمع المدني مع المسلمين في مصابهم.