أنقرة (زمان التركية) –قال وزير داخلية تركيا، سليمان صويلو إن البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي كانت تمثل شريان الأورطي لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي، غير أن السلطات التركية قطعت هذا الشريان، على حد تعبيره.
جاء ذلك خلال إجابة صوليو، على عدد من الأسئلة خلال برنامج تلفزيوني على قناة خبرترك التركية.
وأشار صويلو إلى احتمالية افتعال العناصر الإرهابية أحداثا في شرق وجنوب شرق تركيا -ذات الأغلبية التركية- حال تزعزع حكم أردوغان خلال الانتخابات المحلية المقرر عقدها في 31 الشهر الجاري.
وصرح وزير الداخلية أن تركيا تمتلك حاليا في قبضتها أحد قادة وحدات حماية الشعب الكردية، مفيدا أن التقارير التي وردتهم تشير إلى إهداء الجنرالات الأمريكية سلاحا يطلق قذائف سامة إلى مراد كارايلان، أحد قادة العمال الكردستاني.
على الصعيد الآخر أوضح الصحفي، علي تاراكشي، أنه تم الإفراج عن نحو مئة من ميليشيات حزب الله، من بينهم أشخاص صادر بحقهم أحكام بالمؤبد، وذلك خلال البرنامج الذي يبث على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف تاراكشي أن الميليشيات المشار إليها قد تنفذ أعمال تخريب في مناطق جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية عقب الانتخابات المحلية.
هذا وحذر تاراكشي من احتمالية أن تشهد تركيا مرة أخرى الأحداث الإرهابية الدامية التي شهدتها خلال تسعينات القرن الماضي في حال تنفيذ الحكومة المخطط محط الحديث.
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد قال في تصريحات له الشهر الماضي إن سقوط حكم العدالة والتنمية “سيكون بمثابة عيد لمن يحيكون المكائد يوميا للإيقاع بين شعوب المنطقة” حسب وصف.
وأضاف أردوغان في حوار مع قادة الرأي في شرق وجنوب شرق تركيا، أنه في حال سقوط نظامه “سيتحرر التيار المعادي للإسلام المتصاعد في الغرب بدء من أوروبا وصولا إلى أمريكا”.
وخلال اللقاء ذاته أوضح أردوغان أنه عقب فوز الحزب الحاكم بانتخابات المحليات ستكون المرحلة المقبلة مرحلة عمل متواصل لمدة 4 سنوات ونصف لتحقيق أهداف عام 2023 ولمداواة أوجاع كل الدول الشقيقة التي تعلق آمالها على تركيا، على حد قوله.