أنقرة (زمان التركية) –تراجع الإنتاج الصناعي في تركي خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي بنحو 1 في المئة على الصعيد الشهري و7.3 في المئة على الصعيد السنوي، وفقا لبيانات رسمية.
وكشفت بيانات هيئة الإحصاء التركية استنادا لمؤشر الإنتاج الصناعي عن تراجع سنوي بنحو 7 في المئة في قطاع التعدين والمحاجر و7.5 في المئة في مؤشر قطاع الصناعات التحويلية و1.7 في المئة في قطاع إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والتهوية خلال شهر يناير/ كانون الثاني هذا العام.
هذا وعكست البيانات أيضا تراجعًا سنويًا بنحو 4.% في المئة في إنتاج الصناعات التحويلية المنخفضة التكنولوجيا و13.5 في المئة في إنتاج الصناعات التحويلية المتوسطة التكنولوجيا و6.5 في المئة في إنتاج الصناعات التحويلية المرتفعة التكنولوجيا.
وبهذا يسجل الإنتاج الصناعي في تركيا تراجعًا لمدة خمسة أشهر على التوالي بداية من الشهر التاسع العام الماضي.
وتراجع الإنتاج الصناعي خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018 بنحو 9.8 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، وسجلت الاستثمارات المباشرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي زيادة بنحو 297 مليون دولار لترتفع إلى 803 مليون دولار.
وكان صندوق النقد الدولي استثنى تركيا من أي تطورات إيجابية في النمو للاقتصادات الصاعدة، قائلا: “لا تزال التوقعات مواتية بالنسبة لآسيا الصاعدة وأوروبا الصاعدة، ما عدا تركيا”.
وذكر الصندوق في تقريره، أن الاستثمار والطلب الاستهلاكي سيتأثران سلبا في تركيا.
وأضاف: “النشاط الاقتصادي تباطأ بدرجة أوضح في الأرجنتين والبرازيل وتركيا، تحت تأثير العوامل الخاصة بكل بلد، بالإضافة إلى التحول السلبي في مزاج المستثمرين”.
ويعاني الاقتصاد التركي من أزمة مزدوجة، حيث انخفضت العملة المحلية أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها، وارتفعت نسبة التضخم بسبب سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاقتصادية الخاطئة.
وتجاوز التضخم 25% بقليل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنه انخفض بعض الشيء منذ ذلك الحين مع تعويض الليرة بعض خسائرها، لكن معدل التضخم ما زال عند 21.6% ويظل إحدى أكثر المشكلات الاقتصادية الملحة في تركيا.