أنقرة (زمان التركية) – زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن هناك محاولات لتحسين العلاقة بينه وبين نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، غير أنه يرفض هذا الأمر بتاتا.
وعاود أردوغان استهداف القمة العربية – الأوروبية التي أقيمت الشهر الماضي بمدينة شرم الشيخ المصرية، حيث وجه أردوغان كلمة للاتحاد الأوروبي قائلا: “أليست عقوبة الإعدام محظورة بدول الاتحاد الأوروبي؟ كيف لكم أن تستجيبوا لدعوة السيسي إذن؟”.
وألقى أردوغان أمس كلمة خلال النسخة الخامسة من حفل جوائز الإحسان الدولي الذي أقامه وقف الديانة التركي.
وفي إشارة منه للسيسي وصف أردوغان أن السيسي “مرتكب مذبحة”، مفيدا أن دول الاتحاد الأوروبي ما كانت لتستجيب لدعوة دولة تطبق آلية إعدام بهذا الشكل إن كانت صادقة، على حد تعبيره.
وادعى أردوغان أن الكثيرين يسعون للإصلاح بينه وبين السيسي وهو الأمر الذي يرفضه قطعا.
وفي إشارة منه أيضا للسيسي ذكر أردوغان أنه لن يجتمع مع “عدو الديمقراطية” الذي سجن الرئيس المصري السابق محمد مرسي الحاصل على 52 في المئة من أصوات الناخبين ورفاقه، مؤكدا أنه لا يمكنه الجلوس على الطاولة عينها مع السيسي، وفق قوله.
يذكر أن العلاقات السياسية بين مصر وتركيا متوترة منذ 2013 الذي شهد إقصاء الرئيس السابق مرسي.
وفي الوقت الذي ينتقد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعدامات في مصر، كان هو ذاته قد تحدث العام الماضي في الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو/ تموز 2016 عن أنه لن يتردد لحظة في التصديق على إعدام المشاركين في العملية الانقلابية الفاشلة، والذين وصفهم بالقتلة، لكنه رهن ذلك بموافقة البرلمان التركي.
من جانبها رفضت مصر، تصريحات أردوغان، مؤكدة أنها “تنطوي على حقد”.
وردت وزارة الخارجية المصرية في بيان استعرضت فيه أرقام المعتقلين في تركيا في إشارة إلى القمع الواسع الذي يتعرض لها المختلفون مع حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية إن أردوغان: “يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية، تنطوي بشكل جلّي على حقد، بل وتعبّر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها”.