أنقرة (زمان التركية) –أرسل السيناتور الأمريكي عن ولاية أوريغون، رون وايدن، رسالة إلى وزير الخارجية، مايك بومبيو، بشأن لاعب كرة السلة التركي، أنس كانتر المطلوب من قبل حكومة العدالة والتنمية.
وكانت الحكومة التركية قد صنفت كانتر ضمن العناصر الإرهابية بسبب قربه لحركة الخدمة.
في الخطاب دعا وايدن الولايات المتحدة إلى عدم أخذ طلبات أنقرة الخاصة بتسليم كانتر على محمل الجد، مطالبا إياها بدعم كانتر.
وذكرت فوكس نيوز الأمريكية أن الخطاب الذي يتحدث عن ضرورة دعم الحكومة الأمريكية لكانتر بلغ بومبيو يوم الجمعة الماضي الموافق الثامن من مارس/ آذار.
خطاب وايدن
أوصى وايدن في خطابه بومبيو بضرورة الدفاع عن كانتر الذي أصدرت الحكومة التركية قرار اعتقال دولي بحقه.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي لم يشارك كانتر، لاعب نادي بورتلاند بليزر حاليا، في مباراة فريقه السابق نيويورك نيكس في العاصمة البريطانية لندن بسبب تخوفه من حياته للخطر واحتمالية اختطافه.
أردوغان لا يكفّ عن ملاحقة كانتر
تناولت فوكس نيوز تفاصيل الخطاب الذي بعثه وايدن إلى بومبيو، مشيرة إلى إعداد نيابة إسطنبول طلب إعادة بحق كانتر.
وفي خطابه إلى بومبيو ذكر وايدن أن أردوغان لا يكف عن ملاحقة كانتر كالعديد من الديكتاتوريين الموسوسين قائلا: “لا يمكن ولا يجب للولايات المتحدة أن تلتزم الصمت تجاه هذا الاعتداء الصريح على حرية التعبير عن الرأي والفكر. إن أبدى حلفائنا ورفاقنا هذا الموقف وهذا التصرف الكريه فيجب إظهاره بشكل أقوى”.
ودعا وايدن بومبيو في خطابه إلى الدفاع عن كانتر أمام الحكومة التركية.
دعا وايدن بومبيو إلى تناول قضية كانتر بشكل سري أو بشكل علني للرأي العام وعدم أخذ طلب الإعادة والمذكرة الحمراء على محمل الجد.
وأفاد وايدن أن كانتر معروف بقربه لرجل الدين المقيم في المنفى وخصم أردوغان، فتح الله كولن، وأن هذا الوضع يعزز كونه هدفا سياسيا.
من جانبها ذكرت فوكس نيوز أن كانتر بدأ بانتقاد أردوغان عقب الهجوم الانتحاري الذي نفذه داعش في أنقرة عام 2016، وأسفر عن مقتل أكثر من 100 مواطن مدني، وأنه منذ ذلك الحين يتلقى تهديدات بالقتل ويعاني من مشاكل بالسفر الدولي.
يُذكر أنه في مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي قرر كانتر عدم المشاركة في مباراة فريقه مع واشنطن ويزاردز بمدينة لندن في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني لتخوفه من احتمالية تعرضه للقتل بسبب دعمه لفتح الله كولن.
“تدهور العلاقة بين بومبيو والحكومة التركية”
هذا وأوضحت فوكس نيوز المقربة لحكومة ترامب أن العلاقة ليست جيدة بين الحكومة التركية وبومبيو الذي انتقدته الخارجية التركية على خلفية حديثه عن رغبة واشنطن في منع تركيا من قتل الأكراد وذلك أثناء وتيرة استعداد القوات الأمريكية لمغادرة سوريا.
يشار إلى أن سيدة أمريكا الأولى، ميلانيا ترامب، زارت الأحد الماضي مدارس تابعة لحركة الخدمة بولاية أوكلاهوما جنوب وسط البلاد، الأمر الذي اعتبرته الحركة دعمًا كبيرًا لها.