هاتاي (زمان التركية) على الرغم من انتهاء القمة العربية- الأوروبية في “شرم الشيخ” بمشاركة 50 دولة منذ وقت طويل إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لازال يواصل هجومه على القمة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وخلال خطابه في تجمع انتخابي في مدينة هاتاي قال الرئيس التركي “لقد أعدمت مصر 9 شبان قبل عدة أيام إلا أن الغرب لم يتفوه بكلمة تجاه هذه الاعدامات بل صافحوا يد القاتل السيسي في قمة العربية الأوربية”.
وكانت مصر أصدرت أحكامًا بالإعدام على مدانين باغتيال النائب العم المصري السابق.
وأضاف أردوغان: “السياسيون الغربيون المنافقون الذين يتنافسون في التصافح مع الانقلابيين فتعالوا لنلقن لهم درسا في انتخابات 31 مارس/ آذار” في إشارة إلى الانتخابات المحلية التركية.
واجتمع القادة العرب والأوروبيون في قمة بشرم الشيخ في مصر يوم 24 فبراير/ شباط الماضي، في سعي منهم إلى تعزيز التعاون في عدة مجالات كالتجارة والاستثمارات وتنظيم الهجرة والأمن ومشكلة تغيّر المناخ إلى جانب مشاكل المنطقة مثل القضية الفلسطينية وعودة الاستقرار إلى كل من ليبيا وسوريا واليمن.
وهذه هي القمة الأولى التي تجمع دول الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على مستوى رؤساء الدول والحكومات إذ تشكل هاتان المنطقتان 12 في المئة من سكان العالم.
وترأس الاجتماع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وجان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية عن الاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس التركي، وجه انتقادات عنيفة للقمة العربية الأوروبية حين انعقادها.
وخلال لقاء جماهيري أقامه حزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة جيراسون، قال أردوغان: “ولا يمكن الحديث عن الديمقراطية والحرية في هذه الدول -الأوروبية- التي قامت بتلبية دعوة السيسي الذي أعدم 42 شخصًا منذ توليه الحكم وأعدم تسعة شباب الأسبوع الماضي”.
هذا ورأي أردوغان أن الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بالمصداقية وأن القمة المشار إليها عكست ازدواجية الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا، قائلا: “ليفعلوا ما يحلو لهم، سيتذكرهم التاريخ بأفعالهم”.
وفي الوقت الذي ينتقد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعدامات في مصر، كان هو ذاته قد تحدث العام الماضي في الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو/ تموز 2016 عن أنه لن يتردد لحظة في التصديق على إعدام المشاركين في العملية الانقلابية الفاشلة، والذين وصفهم بالقتلة، لكنه رهن ذلك بموافقة البرلمان التركي.
من جانبها رفضت مصر، تصريحات أردوغان، مؤكدة أنها “تنطوي على حقد”.
وردت وزارة الخارجية المصرية في بيان استعرضت فيه أرقام المعتقلين في تركيا في إشارة إلى القمع الواسع الذي يتعرض لها المختلفون مع حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية إن أردوغان: “يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية، تنطوي بشكل جلّي على حقد، بل وتعبّر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها”.