أنقرة (زمان التركية)– دعت الحكومة التركية رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، والبنية التحتية، والزراعة في دولة الصومال، وذلك في إطار سياستها التوسعية بالقارة السمراء، وتعزيز نفوذها في دولها.
و نقلت (الأناضول) الجمعة عن إرهان بارود أوغلو، نائب رئيس مجالس أعمال تركيا ـ إفريقيا، في هيئة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، دعوته للقطاع الخاص في بلاده إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة بالصومال.
وورد في بيان، إنّ الهيئة استقبلت، الجمعة، (بالعاصمة أنقرة) وزير الطاقة الصومالي عبد الرشيد محمد أحمد، ووفدا من كبار المسؤولين بالبلد الأخير.
وأوضح أوغلو، أن الصومال حافل بفرص الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة الي العديد من فرص الاستثمار في مجالات متعددة مثل المقاولات، والبنية التحتية، والزراعة، ومواد البناء، والآلات.
ومن الجانب الأخر قال وزير الطاقة الصومالي عبد الرشيد محمد أحمد، إن بلاده وتركيا تحتفظان بعلاقات شراكة استراتيجية طويلة المدى.
ودعا الوزير الحكومة التركية والمستثمرين الأتراك إلى الاستثمار في مجال الطاقة في بلاده، ووعدهم بأن الحكومة الصومالية ستقدم جميع أشكال الدعم لهم .
وفي سياق متصل بتعزيز النفوذ التركي في إفريقيا، وتوسيعها وتعزيزها لحضورها في الصومال، نقلت الأناضول عن وزير الخارجية الصومالي الأسبق، إسماعيل محمود هوري، قوله إنه يمكن لتركيا لعب دور وساطة بين بلاده وجمهورية أرض الصومال (صوماليلاند)، ذاتية الحكم.
وأشار هوري إلى تقديم تركيا كثيرا من المساعدات للصومال، وأعرب عن سعادته بدورها المميز في منطقة القرن الإفريقي.
يُذكر أن تركيا افتتحت عام 1979 أولى سفاراتها في العاصمة مقديشو، لكنها اضطرت لإغلاقها مع اندلاع الحرب الأهلية عام 1991، وفي 2011 عادت تركيا لتفتتح سفارتها في مقديشو من جديد، وبعد 3 أعوام افتتحت قنصلية عامة لها في إقليم أرض الصومال.
وخلال السنوات القليلة الماضية، شهدت العلاقات الثنائية بين تركيا والصومال طفرة كبيرة في شتى المجالات، وفي مقدمتها التعاون الدبلوماسي والعسكري، والشراكة الاقتصادية.
قواعد عسكرية تركية بالقرن الأفريقي
وتسعى تركيا لإحداث تواجد استراتيجي لها بمنطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي من خلال تدشين قواعد عسكرية خارجية وتدريب جيوش دول نامية، مما يتيح لها نفوذا عسكريا بالمنطقة.
وأسست القوات المسلحة التركية قاعدة عسكرية في “الصومال”، كما تولى الجيش التركي مهام إعادة تحديث الجيش الصومالي وتدريب الضباط والعسكريين.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي منحت تركيا مساعدات عسكرية إلى غامبيا إحدى دول غرب أفريقيا، في توغل تركي جديد لمنطقة القرن الأفريقي.
وفي السودان وقعت أنقرة اتفاقًا مع الحكومة السودانية خلال العام قبل الماضي بغرض إعادة إعمار جزيرة سواكن الواقعة على ساحل البحر الأحمر في شرق البلاد، إلا أن الأمر بدأ يأخذ شكلًا آخر، وبدأ الطابع العسكري يظهر عليه؛ إذ أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الأركان جولار زيارة لجزيرة سواكن، فيما يوحي بتأسيس قاعدة عسكرية فيه.