أنقرة (زمان التركية) – كشف تقرير لجنة حقوق الإنسان داخل السجون بنقابة محامي شانلي أورفا أنه منذ مطلع هذا الشهر هناك نحو 320 مدانا ومعتقلا داخل 60 سجنا تركيا في تركيا.
وأشار التقرير إلى أن السجناء بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام على خطى نائبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ليلى جوفين، التي أعلنت إضرابا مفتوحا عن الطعام في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2018 بسجن دياربكر.
وبحسب اللجنة الحقوقية تبين أن هذا الإجراء انتشر داخل العديد من السجون التركية اعتبارا من الأول من مارس/ آذار الجاري.
وذكر التقرير أن الانتهاكات الحقوقية التي تزايدت خلال فترة الطوارئ أصبحت ممنهجة الآن، مشيرا إلى تعطيل مبادئ حقوق الإنسان الدولية التي تعد تركيا طرفا فيها، بجانب الحقوق والحريات الأساسية الواردة في الدستور، وذلك في العديد من المجالات وفي مقدمتها السجون.
يذكر أنه بعد إضرابها عن الطعام لقرابة ثلاثة أشهر للمطالبة بإنهاء العزل المفروض على الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، قررت محكمة تركية، يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، الإفراج عن النائبة البرلمانبة الكردية المعارضة ليلى جوفين المعتقلة منذ العام الماضي بسبب انتقادها تدخل أنقرة العسكري في سوريا.
وجرى اعتقال ليلى جوفين ضمن حملة اعتقالات طالت حوالي 600 شخص بسبب منشورات في شبكات التواصل الاجتماعي وتصريحات علنية انتقدوا فيها تدخل تركيا العسكري في منطقة عفرين، العام الماضي، لطرد مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية المدعومة من واشنطن من هناك، باعتبارها امتدادا لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف “تنظيما إرهابيا” من قبل تركيا.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، جرى انتخاب ليلى جوفين نائبة في البرلمان التركي عن “حزب الشعوب الديمقراطي” وهي في السجن. كما تنشط النائبة أيضا كرئيسة مشتركة لـ”مؤتمر المجتمع الديمقراطي”، وهو ائتلاف لمنظمات المجتمع المدني في مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية.