تواصل السلطات البرتغالية احتجازها لرئيس الوزراء السابق جوزيه سوكراتيس في قسم للشرطة بعد اعتقاله المفاجئ على خلفية اتهامات بالفساد. وتستكمل جهة التحقيق استجوابه يوم الاثنين حول شبهة تورطه في جرائم منها غسل الاموال خلال فترة توليه السلطة.
أودعت السلطات البرتغالية رئيس الوزراء الاشتراكي السابق جوزيه سوكراتيس في زنزانته بقسم الشرطة ليقضي ثالث ايامه على التوالي في الحجز بعد القاء القبض عليه لاتهامه بالفساد.
ويستكمل قاضي الجنايات استجواب سوكراتيس البالغ من العمر 57 عاما اليوم الاثنين كجزء من تحقيقات حول شبهة ارتكابه جرائم منها التهرب الضريبي والفساد وغسل الاموال.
ويجري التحقيق مع سوكراتيس منذ القاء القبض عليه يوم الجمعة الماضي في مجمع العدالة الحديث الذي افتتحه المسؤول السابق بنفسه عام 2009.
ورفض محاميه التعليق على مجريات التحقيقات وعما اذا كانت قد وجهت تهم اخرى لرئيس الوزراء السابق او انه اعترف بأي من التهم الموجهة اليه. وقد تصل عقوبة جرائم الفساد الى السجن لمدة 8 سنوات.
وهذه هي اول مرة يعتقل فيها رئيس وزراء سابق في البرتغال في ظل الحكم الديمقراطي وجاء هذا الاعتقال بعد اعتقال مسؤولين بارزين آخرين وشخصيات معروفة في تحقيقات منفصلة خلال الاشهر القليلة الماضية مع تكثيف الادعاء حملة على الفساد في بلد يشتهر بنظامه القضائي البطيء.
وتولي سوكراتيس رئاسة الوزراء من 2005 حتى 2011. واعتقلته الشرطة في مطار لشبونة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة لدى وصوله قادما من باريس. واعتقل أيضا ثلاثة أشخاص لهم صلة بسوكراتيس .
واستقال سوكراتيس في منتصف فترة حكمه التي كان من المقرر أن تستمر أربع سنوات عام 2011 بعد أن أجبرته أزمة ديون متصاعدة لطلب برنامج انقاذ دولي أدى لفرض اجراءات تقشف مؤلمة على البرتغال.