قال مسؤولون غربيون وايرانيون إن ايران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى تبحث مد مهلة تنقضي يوم الاثنين للتوصل لاتفاق لانهاء مواجهة مستمرة منذ 12 عاما بشأن الطموحات النووية الايرانية.
أصبح تمديد المهلة المحددة للتوصل للاتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الايراني امرا مؤكدا بالنسبة للاطراف المعنية بهذا الملف مع عدم تمكنها من تضييق هوة الخلافات بحلول الموعد النهائي للمهلة الثانية اليوم الاثنين.
وبحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الأحد في فيينا إمكانية تمديد المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية. وخيار تمديد المهلة واحد من بين خيارات أخرى
وتأكد ما توقعه مسؤولون مقربون من المحادثات في أحاديث خاصة على مدى أسابيع وهو أن الطريق لايزال طويلا للغاية امام التوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي.
وكان عضو في فريق المفاوضين الإيرانيين قد ذكر الاحد إنه من المستحيل التوصل لاتفاق نهائي في ضوء الفترة القصيرة المتبقية حتى انقضاء المهلة المحددة في ظل وجود عدة القضايا تحتاج إلى مناقشة وحل.
وصدرت كذلك تصريحات مشابهة من عدة مصادر امريكية واوروبية ما يشير الى تباعد المواقف بين طهران والقوى العالمية حول الملف الايراني.
وقال بعض المسؤولين الغربيين إن هناك خيارين محتملين في حالة فوات فرصة المهلة التي تنقضي اليوم الاثنين.
الاول يقترح انتهاء المحادثات ليعاود خبراء من الجانبين الاجتماعات في غضون اسابيع في محاولة جديدة لإبرام اتفاق شامل.
والخيار الثاني يتضمن تمديدا رسميا الى العام المقبل لاضافة عناصر جديدة لاتفاق مؤقت ابرم العام الماضي.
والاتفاق المنشود قد يسهم في تحول في منطقة الشرق الأوسط وفتح الباب لإنهاء العقوبات الاقتصادية على إيران وإنهاء العزلة التي فرضت على 76 مليون إيراني بعد عقود من العداء مع الغرب.