برلين (زمان التركية)ــ قوبل طلب صحفيَين ألمانيَين يعملان في تركيا منذ مدة طويلة، تجديد اعتمادهما لدى أنقرة بالرفض، أمس الجمعة، ما أثار احتجاج برلين، ووصفت القرار بأنه “غير مفهوم”.
والصحفيان هما رئيس مكتب تلفزيون (زي دي إف) العام في إسطنبول، يورغ براس، وتوماس سيبرت مراسل صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية ماريا أديباهر إن “القرار غير مفهوم”.
ومساء الجمعة، اتصل أندرياس ميخايليس المسؤول في الوزارة، بالسفير التركي في ألمانيا للاحتجاج والمطالبة بتراجع تركيا عن هذا القرار، بحسب الوزارة.
ولم يتلق الصحفي براس (57 عامًا) أي مبرر لقرار رفض تمديد اعتماده، بحسب تلفزيون ”زي دي إف“.
وقالت رئيسة التحرير المساعدة في التلفزيون بيتينا شوستن إن أنقرة تعوق من خلال هذا القرار إمكانية أن يؤدي التلفزيون عمله في تركيا.
وأضافت: ”هذا أمر غير مفهوم لنا بعد كل هذه العقود التي كنا نبث خلالها أخبارًا عن تركيا انطلاقًا من إسطنبول“.
في المجمل، ما زال نحو 80 صحفيًا أجنبيًا في تركيا، بينهم العديد من الألمان، ينتظرون تجديد اعتمادهم لهذا العام، بحسب مصادر غير رسمية.
ودعت وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، السلطات التركية إلى تسريع هذا الإجراء.
وقالت أديباهر في مؤتمر صحفي: ”نحن نراقب الوضع بقلق متزايد“.
وهناك تشديد على الصحافة في تركيا من قبل نظام الرئيس رجب طيب اردوغان، خصوصا بعد المحاولة الانقلابية التي وقعت عام 2016.
هذا ويشير تقرير مفوضية الصحفيين الأحرار إلى محاكمة 521 صحفيًا خلال عام 2018 وإصدار أحكام سجن بإجمالي 547 عاما بحق 112 صحفي، والمؤبد لثلاثة صحفيين واعتقال 141 صحفي خلال عام 2018 وحبس 64 صحفي ورفع دعاوى قضائية بحق 71 صحفي بينما لا يزال 171 صحفيًا داخل السجون بالوقت الراهن.