أنقرة (زمان التركية) – رفعت السلطات التركية دعوى قضائية ضد طيار الخطوط الجوية التركية، باريش يورتسفان، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح، بينما كان هو ذاته من نقل الرئيس رجب طيب أردوغان من مدينة موغلا إلى مطار إسطنبول أثناء المحاولة الانقلابية عام 2016.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن فصلت السلطات يورتسفان من عمله في فبراير/شباط من عام 2017 ليتقدم بعدها للعمل في شركة أطلس الخاصة للطيران .
من جانبها، طلبت الشركة من يورتسفان إحضار شهادة براءة ذمة للتأكد مما إذا كان ينتمي لأي تنظيم أم لا. وبناء على هذا تقدم يورتسفان بطلب إلى النيابة، حيث ورد في تحقيقات النيابة أن يورتسفان انقلابي، واستخدم تطبيق بايلوك الذي يُزعم استخدام الانقلابيين له للتواصل فيما بينهم.
وقال يورتسفان الذي طُلبت إفادته أنه لا علاقة له بحركة الخدمة، لكن قررت النيابة رفع دعوى قضائية بحقه بتهمة الانتماء لحركة الخدمة عن طريق دعمها عن قصد على الرغم من عدم مشاركته ضمن هيكل التنظيم.
جدير بالذكر أنه عقب المحاولة الانقلابية في 2016 اعتقلت السلطات التركية مئات العسريين وأكثر من مئة ألف مدني بتهمة الانتماء لحركة الخدمة ودعم الانقلاب.
وتتهم السلطات التركية حركة الخدمة بتدبير المحاولة الانقلابية، غير أن ملهم الحركة فتح الله كولن رفض هذه الاتهامات وطالب بتحقيق دولي، وهو ما ترفضه الحكومة التركية حتى اللحظة.
وتسببت قرارات الفصل التعسفي لمئات الطيارين العسكريين عقب محاولة انقلاب 2016، في إحداث فراغ في القوات المسحلة التركية، الأمر الذي دفع القوات الجوية لاستدعاء الطيارين العسكريين السابقين العاملين حاليًا على متن طائرات الخطوط الجوية المدنية في شركات الطيران لسد الفراغ.