أنقرة (زمان التركية)- بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصهره بيرات آلبيراق وزير المالية والخزانة مع مستشار الرئيس الأمريكي دونلد ترامب وصهره جاريد كوشنر في أنقرة خطة واشنطن للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة بـ “صفقة القرن”.
وقال كوشنر، الذي يتولى مسؤولية سياسة واشنطن مع إسرائيل والفلسطينيين، إن خطة السلام ستتناول قضايا الوضع النهائي في الصراع بما في ذلك تعيين الحدود.
وأفاد البيت الأبيض بأن الاجتماع مع أردوغان ضم كوشنر والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات والممثل الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك.
وقال البيت الأبيض “بحثوا زيادة التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا وجهود إدارة ترامب لتسهيل (التوصل إلى) السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين… وبحثوا بالإضافة إلى ذلك سبل تحسين أوضاع المنطقة بأسرها من خلال الاستثمار الاقتصادي” وفق لوكالة (رويترز).
وتأتي زيارة كوشنر إلى أنقرة بعد زيارته إلى المملكة العربية السعودية ولقائه الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
قال البيت الأبيض إن مستشاره جاريد كوشنر بحث مع العاهل السعودي وولي العهد “زيادة التعاون” بين أمريكا والسعودية في اجتماع الثلاثاء.
وكان الرئيس التركي ذكر العام الماضي أن الولايات المتحدة فقدت دورها كوسيط في الشرق الأوسط بعد أن نقلت سفارتها في إسرائيل للقدس واعترفت بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
وقال أردوغان في مايو/أيار الماضي ”الولايات المتحدة اختارت أن تكون جزءا من المشكلة لا الحل“. وجاءت هذه التصريحات قبل أيام من استضافته قمة للزعماء المسلمين هددت باتخاذ إجراءات اقتصادية ضد الدول التي تحذو حذو الولايات المتحدة وتنقل سفاراتها للقدس.
وتصف إسرائيل القدس بشطريها بأنها ”عاصمتها الأبدية والموحدة“ وهو موقف لا يلقى اعترافا دوليا. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم في المستقبل.
لن نقبل بدولة على أرض مصر
من جهة أخرى، أكد سفير دولة فلسطين في القاهرة دياب اللوح أمس الأربعاء تمسك السلطة الفلسطينية بإقامة دولة ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس الشرقية، وعدم القبول بدولة على أرض دولة أخرى، في إشارة إلى رفض مخطط “صفقة القرن” الذي تروج له الولايات المتحدة.
وقال السفير الفسطيني في اجتماع مؤسسة الشهيد ياسر عرفات الدوري، بالقاهرة، “إننا لن نقبل بدولة في غزة وعلى أجزاء من أرض مصر الشقيقة في شمال سيناء، ولن نقبل دولة بدون غزة، أو دولة داخل الجدار ذات الحدود المؤقتة… لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية”.