أنقرة (زمان التركية) – تناقل مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرئيسة بلدية غازي عنتاب التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، فاطمة شاهين، تشارك في رفع العلم الإسرائيلي خلال مباراة لكرة السلة.
وخلال مباراة جمعت فريق غازي عنتاب مع أروني نهارية الإسرائيلي على ملعبه ضمن المباراة الثأرية الأخيرة لكأس أوروبا، تم رفع العلمين التركي والإسرائيلي بمنصة كبار الشخصيات بحضور فاطمة شاهين التي أخذت العلم ولوحت به.
وأثارت هذه اللقطات التي يعود تاريخها إلى 22 فبراير/ شباط عام 2017 أصداء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي كما تسبب إمساك شاهين بالعلم التركي بشكل مقلوب في إثارة غضب واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتزامن إعادة نشر نقطع الفيديو بالوقت الذي يتبقى نحو شهر على انطلاق الانتخابا ت البلدية التركية. ودفع حزب العدالة والتنمية بوزير الاقتصاد التركي السابق نهاد زيبكجي لينافس على رئاسة بلدية أزمير.
وكان زيبكجي، قال إنه لا داعي لمخاوف سكان إزمير من حظر المشروبات الكحولية في حال فوز حزب العدالة والتنمية برئاسة إزمير، مشيرا إلى إن حزبه الحاكم سيدعم تحول مشروب الراكي الكحولي الوطني لعلامة تجارية عالمية.
وأعاد الفيديو المنتشر للأذهان كلمة أردوغان التي ألقاها في سبتمبر/ أيلول عام 2017 وقال خلالها “لا يمكننا اتخاذ إجراءات مع إسرائيل بعد الآن. لا يمكننا العمل مع من يعتبرون تركيا بمثابة صانع ألعاب بالمنطقة”.
يشار إلى أن تركيا كانت قطعت علاقاتها السياسية مع إسرائيل بعد أزمة سفسنة المساعدات التركي مرمرة، إلا أن العلاقات الاقتصادية والاستخباراتية ظلت مستمرة دون توقف، بل وصلت إلى مستوى أعلى مما كانت عليه سابقًا.
في أواخر العام الماضي، تبين أنّ حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل، منذ تسلم حزب العدالة الحكم في تركيا عام 2002، ارتفع بواقع الضعفين ونصف الضعف، رغم منعطفات سياسية بين البلدين، أبرزها أحداث أسطول الحرية التركي، عام 2010، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري التركي مع إسرائيل بحوالي 3%، بعد القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، عام 2017، فيما كانت الحكومة التركية قد أبرمت اتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2016.
ووفق تقديرات دوائر إسرائيلية، بما فيها مراكز دراسات أمنية وإستراتيجية؛ فإنّ هناك إدراكاً لدى إسرائيل بأنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمارس الهجوم على إسرائيل، في إطار تحقيق الشعبية في الداخل التركي وفي العالم الإسلامي.
بحسب تقرير أوردته سلطة المطارات في “إسرائيل”، فإنّ الخطوط التركية نقلت ما يزيد عن مليون راكب من وإلى المطارات “الإسرائيلية”، خلال عام 2017 فقط، وارتفع إجمالي عدد الركاب على طائرات الخطوط الجوية في “إسرائيل”، بنسبة 9.5%؛ لتصبح الخطوط التركية أول شركة طيران أجنبية تكسر حاجز المليون راكب، بالتساوي مع شركة الطيران المملوكة للدولة.
وتصدرت تركيا قائمة الجنسيات بنحو 134 ألف راكب، أي ما نسبته 9.56% من إجمالي حركة الركاب الدولية في “إسرائيل”، بحسب سلطة المطارات.
وعدّ وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”، وفق ما أوردت صحيفة “معاريف” العبرية، أنّ أردوغان يلعب دور “الصديق العدو”، وأنّه على الرغم من الهجوم الذي أطلقه على “إسرائيل”، إلّا أنّ حجم التجارة التركية عبر ميناء حيفا بلغ ما نسبته 25% من تجارة تركيا إلى الخليج.