أنقرة (زمان التركية)ــ شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية يجب أن تكون تحت سيطرة تركيا.
وأضاف أردوغان، خلال مقابلة له مساء أمس السبت مع شبكة “سي إن إن ترك” على أنه إذا “كان لابد من إقامة منطقة آمنة على حدودنا، إذا ينبغي أن تكون تحت سيطرتنا لأنها حدودنا”.
وتأتي تصريحات أردوغان في وقت قال فيه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه لا يستبعد مشاركة الشرطة العسكرية الروسية في إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين سوريا وتركيا.
وأضاف لافروف في تصريح صحفي قبيل زيارته للصين وفيتنام أمس، “دار الحديث عن إنشاء منطقة عازلة على أساس الاتفاق الذي وقعته تركيا وسوريا عام 1998”.
ومن جانبها، تتحرك تركيا على مستوى دولي لإنهاء التفاصيل المتعلقة بالمنطقة الآمنة، وتتمثل التحركات التركية في زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس هيئة الأركان، يشار غولر، العاصمة الأمريكية واشنطن، لبحث عدة ملفات على رأسها خارطة طريق منبج والمنطقة الآمنة على الحدود السورية- التركية.
كما قال أردوغان أمس في خطاب بمدينة إسطنبول إنه يتباحث مع روسيا وإيران حول المنطقة كما قال ”قد قطعنا شوطًا هامًا”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وأضاف، “نتمنى إنشاء المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا بالتعاون مع حلفائنا، لكن في حال تعذر ذلك فإننا مصممون على إقامتها بامكاناتنا الخاصة مهما كانت الأحوال والظروف”.
وكشف أردوغان عن زيارة مرتقبة إلى الولايات المتحدة تلبية لدعوة من نظيره دونالد ترامب.
وقال خلال المقابلة أوضح أردوغان أن سيزور واشنطن في يوم 31 مارس/ آذار المقبل، الذي هو نفس يوم انعقاد الانتخابات المحلية التركية .
وتأتي الزيادة بدعوة من الرئيس الأمريكي خلال مكالمته الأخيرة يوم الخميس الماضي.
وذلك رغم أن الرئيس التركي دعا أواخر العام الماضي نظيره الأميركي لزيارة تركيا عام 2019، تزامنا مع إعلان دونالد ترامب نواياه الانسحاب من سوريا، وبحسب البيت الأبيض قال ترامب إنه مستعد لتلبية الدعوة في المستقبل.