كاراكاس (زمان التركية) ــ كشف زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد، أن عدد من المسؤولين رفيعي المستوى غادروا فنزويلا إلى تركيا.
وغرد غوايدو عبر “تويتر” أمس السبت قائلا “نسير بأطنان من المساعدات، بينما النظام المغتصب للسلطة اليوم ليس لديه سوى جرائم بوليفار، وجنود لا يعترفون بهم، ومسؤولون كبار يدينونه أو غادروا بالفعل إلى تركيا”.
وكانت المعارضة في فنزويلا ذكرت في وقت سابق، أن تسليم المساعدات الإنسانية إلى البلاد ستبدأ في 23 فبراير/ شباط. وتقع مراكز جمع المساعدة في كوكوتا الكولومبية، وولاية رورايما البرازيلية، وفي جزيرة كوراساو. وبدورها لا تنوي حكومة مادورو بأي شكل من الأشكال السماح لها بالوصول إلى أراضي البلاد، وقد أغلقت السلطات الفنزويلية بالفعل الحدود البحرية مع جزر الأنتيل الصغرى.
يشار إلى أن تقارير تحدثت علن تجارة سرية بين تركيا وفنزويلا، وكانت وكالة “رويترز” للأنباء نشرت تفاصيل عن تجارة الذهب السرية بين فنزويلا التي تشهد أحد أضخم الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في التاريخ، وتركيا.
وأشارت رويترز إلى التقارب بين تركيا وفنزويلا خلال السنوات الأخيرة، مفيدة أن فنزويلا تبيع الذهب لتركيا وتحصل في المقابل على منتجات استهلاكية مثل مسحوق اللبن المجفف.
وأضافت الوكالة أن إدارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حققت عائدات كبيرة من مبيعات الذهب وحققت علاقات وطيدة مع تركيا بفضل تجارة الذهب.
وبعد أسابيع من زيارة مادورو لتركيا في عام 2017 بدأ البنك المركزي الفنزويلي بيع الذهب إلى تركيا ونفذ عمليات البيع هذه عبر نظام النقل القوي بقيمة 36 مليون دولار. وخلال العام الماضي بلغ حجم التجارة بين البلدين 900 مليون دولار.
من جانبهما أوضح مسؤولان فنزويلان بارزان أن البنك المركزي الفنزويلي باع الذهب إلى المصافي التركية مباشرة ونقل عائدات البيع إلى بنك Bandes للتطوير مؤكدين أنه بفضل هذا حصلت فنزويلا على سلع غذائية واستهلاكية من تركيا.
هذا وأفادت وكالة رويترز أنه في مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي وصلت 54 حاوية تحمل مسحوق اللبن التركي إلى ميان La Guaira بالقرب من كاراكاس مقابل الذهب.