أنقرة (زمان التركية) – اشترط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين من جماعة الإخوان المسلمين من أجل إعادة العلاقات بين البلدين.
والعلاقات بين القاهرة وأنقرة متوترة منذ عام 2013 الذي سقط فيه حكم الإخوان المسلمين بمصر.
وقال أردوغان أمس السبت في لقاء تلفزيوني: “قبل كل شيء يجب على السيسي أن يقوم بإطلاق جميع المعتقلين من خلال إصدار عفو عام. ولا يمكن أن ألتقي السيسي ما لم يتحقق ذلك العفو. أما الدول التي تقيم حاليا علاقات مع النظام المصري سيذكرها التاريخ بشكل مختلف. الشعب المصري له مكانة فريدة في قلوبنا، لكن السيسي ليس هكذا أبدًا”، على حد قوله.
وكان ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، انتقد أيضا في وقت سابق تنفيذ مصر حكم الإعدام -الذي وصفه بـ”الإبادة”- بحق تسعة أشخاص أدينوا بجريمة اغتيال النائب العام المصري السابق قبل أربع سنوات.
وذكر أردوغان، إن السلطات المصرية أعدمت 42 شخصا منذ تولي الرئيس السيسي السلطة، كان آخرهم 9 شبان الأسبوع الماضي وأضاف “هذا لا يمكن قبوله” على حد تعبيره.
جاء ذلك خلال لقاء تليفزيوني مع قناة (سي إن إن) ترك ليلة السبت.
وتأتي تصريحات أردوغان على الرغم من تسليم السلطات التركية القاهرة رسميًا محكومًا بالإعدام في القضية ذاتها قبل شهر.
وكانت تركيا سلمت السلطات المصرية الشهر الماضي أحد عناصر الأخوان المتهمين بقضية اغتيال النائب العام ويدعى محمد عبد الحفيظ، وهو من ضمن المحكوم عليهم غيابيا بالإعدام، وأثار تسليمه عضب شباب الإخوان، ما اضطر تركيا لإعلان التحقيق في ملابسات ترحيله، مع توقيف عدد من أفراد الشرطة الذين شاركوا في عملية الترحيل.
وإجابة على سؤال بخصوص عقد لقاءات مع الرئيس المصري، صرح أردوغان: “جوابي لمن يسأل لماذا لا تقابل السيسي.. أنا لا أقابل شخصا كهذا على الإطلاق” وفق كلامه.
وأشار الرئيس التركي في تصريحاته إلى أن “الغرب يفرش السجاد الأحمر للرئيس المصري السيسي بدل من رفض الانقلاب في مصر”. حسب تعبير أردوغان.
وتحتضن تركيا عناصر وقيادات جماعة الإخوان منذ سقوط نظام حكمهم في مصر عام 2013، وتصنف القاهرة الجماعة “منظمة إرهابية”.