إسطنبول (زمان عربي) – كعادته في التحريض على مدارس حركة الخدمة التركية في كل بلد يزوره، شكا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مدارس الحركة العاملة في أفريقيا إلى غينيا الاستوائية التي يزورها حاليًا، واتهمها بتشويه سمعة تركيا في الخارج والعمل ضد مصالحها على حد زعمه.
وقد قال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده عقب وصوله إلى غينيا الاستوائية: “نرى أن هناك بعض الكيانات تحاول التغلغل في بعض الدول الأفريقية متسترة بقناع المؤسسات التعليمية التطوعية”، مضيفًا أنه يأمل من قادة تلك الدول أن يتصرفوا بوعي كامل إزاء تلك الكيانات السرية التي تحاول التغلغل فيها وتمارس أنشطة التجسس داخلها، بحسب ادعائه.
غير أن اتهامات أردوغان لحركة الخدمة، التي تلعب دورًا بالغًا في تحسين وتطوير علاقات تركيا مع الدول التي تمارس نشاطاتها التعليمية فيها، لم تجد آذانًا صاغية من قبل المسؤولين في دولة غينيا الاستوائية.
كان أردوغان أجرى بنفسه عديداً من الاتصالات مع رؤساء الدول بشكل مباشر ليحثهم على تشجيع مدراس حركة الخدمة، لكنه انقلب عليها فيما بعد وطلب منهم إغلاقها وتجميد أنشطتها، غير أن رؤساء الدول لم يعيروا ادّعاءات وطلبات أردوغان أي اهتمام.
وتمارس مدارس حركة الخدمة المنتشرة في معظم دول العالم نشاطات تعليمية وتربوية، وشجع أداؤها المميز الدول التي تتواجد بها على رعايتها والاهتمام بها.