أنقرة (زمان التركية) – وصف وزير داخلية تركيا سليمان سويلو الشرطي الذي تحرش بالفتاة المحجبة مروة دميرال أثناء تظاهرة سلمية بـ”ابن الوطن“.
وقال الوزير خلال اجتماع مع قيادة قوات الدرك: “سنتحاسب في المحكمة، فبحوزتنا وثيقة سنفضح بها من يصفون ابن البلد والوطن بالمتحرش، وسينال هؤلاء الأوغاد ما يستحقونه”، على حد تعبيره.
وأعلنت الفتاة الضحية دميرال بعد تصريحات الوزير المثيرة للجدل أنها تخاف على حياتها بعد هذه التهديدات.
وكان وزير الداخلية سليمان سويلو، فقد أعلن الفتاة المشاركة في التظاهرة “مشروعًا”، وزعم أن أختها تنتمي إلى حزب – جبهة التحرر الشعبي الثوري (DHKP-C)، ثم دافع عن الشرطي المتورط في جريمة التحرش قائلاً: “إذا شاركتم في تظاهرة غير قانونية فعليكم تحمل التبعات (أي التحرش).
وزير تركيّ مدافعًا عن #الشرطي المتحرش: لن أضحي به لفتاة والدها من #حركة_الخدمة! https://t.co/gQZBW5QcVK
— Zaman Arabic جريدة زمان التركية – Zaman Newspaper (@zamanarabic) February 21, 2019
واستمر سويلو في تصريحاته قائلاً: “إذا كان هناك تحرش فعلاً نتابع القضية. لكن لن أسمح بالتضحية بشرطي من أجل فتاة تنتمي شقيقتها إلى جبهة التحرر الشعبي الثوري الإرهابية وينتمي والدها إلى منظمة فتح الله كولن..!”
جهاز الأمن الداخلي هو الآخر الذي كان بادر إلى الدفاع عن الشرطي المتحرش بالفتاة بحجةٍ مثيرة للجدل، وهي أن “والد الفتاة ينتمي إلى منظمة فتح الله كولن..!”، وذلك مع أن الوالد لم يخضع لأي توقيف أو محاكمة.
وبينما المنتظر من نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان، أوزلام زنجين، أن تتضامن مع الضحية، نظيرتها في الجنس، خاصة أنها محجبة مثل الضحية مروة دميرال، إلا أنها هي الأخرى توجهت إلى التستر على الجريمة والدفاع عن المجرم، حيث وصفت التحرش بـ“حركة خاطئة ناجمة عن الارتباك“.
برلمانية تركية تدافع عن تحرش شرطي بفتاة: قد يكون بسبب الارتباك! https://t.co/9wVaOmDlvQ#تركيا pic.twitter.com/7wIy5KNbUc
— Zaman Arabic جريدة زمان التركية – Zaman Newspaper (@zamanarabic) February 20, 2019
وكانت الطالبة مروة دميرال قد اعتقلت أثناء مشاركتها في تظاهرة تضامنية مع المعتقلين وأسرهم يوم السبت الماضي نظمتها مجموعة يسارية بالعاصمة أنقرة، حيث تحرش بها أحد أفراد الشرطة أثناء اعتقالها، ما دفع نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول، سزجين تانري كولو، والفتاة المعتدى عليها بللتقدم بلاغ، واصفًا بيان مديرية أمن أنقرة بأنه “تشريع للتحرش وسعيٌ لحماية المعتدي”.
من جانب آخر، داهمت الشرطة التركية صباح الخميس الماضي منزل الصحفية التركية دريا أوكتان من صحيفة “أرتي جرجك” واعتقلتها على خلفية حوار أجرته مع الفتاة المحجبة التي تعرضت للتحرش، ثم أصدرت النيابة العامة في أنقرة قرار بحقها بسبب نشرها الحوار مع الفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي.
#تركيا تعتقل صحفية أجرت حوارًا مع #الفتاة المحجبة المتحرش بها من قبل #شرطيhttps://t.co/l3VIJaoqJg
— Zaman Arabic جريدة زمان التركية – Zaman Newspaper (@zamanarabic) February 21, 2019